الفتح الإسلامي لمصر.. تحرير الأقباط من اضطهاد الرومان

  • 4/10/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من الأحداث التاريخية التي خلدها التاريخ هي (فتح مصر) حين سار القائد الإسلامي عمرو بن العاص بجيش مكونًا من أربعة آلاف مقاتل لمقابلة جيش الرومان ودارت معارك كبيرة هُزم فيها الجيش البيزنطي، ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا التوسع حتى تم لهم في شهر رمضان المبارك ما أرادوا وأصبحت مصر قطرًا عربيًّا إسلاميًّا. ويسرد تفاصيلها الدكتور عمرو بن عبدالعزيز منير أستاذ التاريخ الإسلامي ويصف لنا صفات قائد الفتوحات الإسلامية عمرو بن العاص عبر «المدينة» قائلاً: فارس عربي يظهر في الأفق قادمًا من عمق الزمان ومهبط الوحي، متدثرًا بشجاعته وإقدامه، يلفه نور مكة الشاهب، يشع من عينيه صلابة وقوة تشحذ عزائم الرجال تتصاعد ذرات التراب من تحت قوائم فرسه الأشهب يلمع سيفه البتار تحت أشعة الشمس الساطعة، وينبثق نور الصباح من قلب الظلمات ليكفل لأقباط مصر الحرية الدينية في اضطهاد الرومان للمصريين. حصار حصن بابليون كان جيش عمرو بن العاص مكونًا من أربعة آلاف مقاتل وجاء إلى العريش من رفح واستولى عليها بسهولة رغم حصونها القوية. وسلك الجيش طرق بلدة القنطرة ملازمًا جانب الصحراء، حتى وصل إلى بلبيس وتقابل مع جيش الرومان ودارت معارك كبيرة هُزم فيها الجيش البيزنطي شر هزيمة، ولبث الجيش الإسلامي عند بلبيس لمدة شهر قُتل خلاله عدد غير قليل من سادات قريش والعرب، وكانت خسائر الروم ألف قتيل وثلاثة آلاف أسير، وكان بين الأسرى ابنة المقوقس حاكم مصر، فأرسلها عمرو بن العاص إلى أبيها معززة مكرمة فكسب حب المصريين. وبعد أن أمضي المسلمون في بلبيس قرابة شهر، هبطوا منها إلى (أم دنين) لاستكمال الفتح، ثم حصار حصن بابليون فيما يعرف الآن بميدان رمسيس، حتى تم لهم في شهر رمضان المبارك ما أرادوا وأصبحت مصر قطرًا عربيًّا إسلاميًّا وجزءًا مهمًّا وفاعلًا في تاريخ دولة العرب الجديدة، يجري عليها ما يجري على غيرها من أحكامه وظروفه، وتستشعر أن لها مسؤولية خاصة في الدفاع عن كل ديار العروبة والإسلام في فترات التحدي الحاسمة اليوم والبارحة، وشهدنا ذلك في تأملنا لموجتين استعماريتين من أخطر الموجات التي تعرض لها العالم العربي المسلم وهما الموجة الصليبية وموجة التتار، واليوم تقف مصر في خندق روابط القربى مع مملكة الخير والإنسانية المملكة العربية السعودية لبذل السلم والسلام للعالم سعيًا إلى مؤاخاة الإنسانيّة كافة، للاستضاءة والانتهال من القيم المحمّدية المسرجة، بنهجه الوضّاء؛ بإفشاء المحبة والتآخي والتراحم والسلام بين أبناء أمّته وضبط النفس والحلم مع القدرة ورباط الخيل، ولكن التسامي عن الرَدِ فنٌ لا يتقنهُ إلا العُظماء، وهو ردٌ أبلغ مِنْ كلِّ الكلماتِ إن كان الخصمُ يعي.

مشاركة :