إسلام اباد – الوكالات: قال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف إن زعيمه السياسي المعارض شهباز شريف قدم أوراق ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء الباكستاني المقبل إلى البرلمان أمس، بعد أن خسر رئيس الوزراء الحالي عمران خان تصويتا على الثقة أجراه البرلمان بعد أن تولى السلطة أربع سنوات تقريبا. وشهباز، (70 عاما)، هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق الذي شغل المنصب ثلاث مرات نواز شريف. وقاد شهباز محاولة المعارضة في البرلمان للإطاحة بنجم الكريكيت السابق خان، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحل محله بعد تصويت من المقرر إجراؤه اليوم الاثنين. وقالت مريم أورنج زيب المتحدثة باسم الحزب أمس إن زعيمه شهباز سلم أوراق ترشيحه. وسقطت حكومة خان في الساعات الأولى من صباح امس بعد جلسة استمرت 13 ساعة تضمنت تأخيرات متكررة وكلمات مطولة لنواب من حزب الإنصاف الذي يتزعمه خان. وقال مصدران رفضا الكشف عن هويتهما إن التصويت جرى بعد أن التقى قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، الذي يتمتع بالنفوذ، بعمران خان مع تصاعد الانتقادات بشأن تأخير العملية التي تتم في البرلمان. وتمكنت أحزاب المعارضة من الحصول على تأييد 174 صوتا لحجب الثقة في البرلمان المؤلف من 342 مقعدا مما منحها الأغلبية التي تحتاج اليها لإجراء تصويت الاثنين لاختيار رئيس وزراء جديد. ولم يعلق خان علنا على الإطاحة به، لكنه كان قد دعا الى احتجاجات قبل التصويت الذي أجراه البرلمان. وقال في خطاب للأمة يوم الجمعة «سأكافح... أقول لأنصاري في كل أنحاء باكستان إن عليهم الخروج يوم الأحد بعد صلاة العشاء والاحتجاج سلميا على تلك الحكومة المستوردة التي تحاول الوصول الى السلطة». وقال شهباز إن رحيل خان فرصة لبداية جديدة. وأضاف أمام البرلمان أمس «بدأ فجر جديد... هذا التحالف سيعيد بناء باكستان». كان شريف لسنوات رئيسا لوزراء إقليم البنجاب، وهو معروف بمهاراته الإدارية. ستكون مهامه الأولى إذا تولى السلطة هي إصلاح العلاقات مع الجيش القوي، وكذلك مع الولايات المتحدة حليفة بلاده، ومعالجة الاقتصاد المتعثر. وأثار خان حفيظة الولايات المتحدة خلال ولايته، إذ رحب باستيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان العام الماضي، كما اتهم واشنطن مؤخرا بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به وهو ما نفته الولايات المتحدة.
مشاركة :