الملكة نور تتهم السلطات الأردنية بالضغط على الأمير حمزة للاعتراف بالفتنة

  • 4/11/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - اتهمت الملكة نور الحسين الاحد السلطات الأردنية بـ"الضغط" على ابنها الأمير حمزة للتوقيع على رسالة وجهها الى الملك عبدالله الثاني أقر فيها بتورطه في ما تسمى قضية الفتنة التي هزت المملكة العام الماضي. وسبق للملكة نور، المقيمة في الولايات المتحدة، ان اتهمت الاجهزة الرسمية بـ"اغتيال شخصية" ولي العهد السابق الخاضع للإقامة الجبرية منذ أكثر من سنة حين وجه اتهامات علنية غير مسبوقة لمؤسسة الحكم بالفساد وتأزيم الوضع الاقتصادي. وكتبت الملكة نور في تغريدة على تويتر اعتراضا على مقال  في موقع "بيبول" (الناس) حول ترجمة كلمة الفتنة في رسالة الأمير حمزة الشهر الماضي الى اخيه غير الشقيق الملك عبدالله الثاني. وقالت الملكة نور، أرملة الملك الراحل الحسين بن طلال، في تغريدتها ان ابنها تعرض للضغط من اجل التوقيع على الرسالة. واضافت ان "ترجمة كلمة الفتنة هي الخلاف"، في اشارة الى ما يشاع منذ سنوات عن وجود توتر في العلاقة بين الملك والأمير. وذكر الديوان الملكي في رسالة  منسوبة الى الأمير حمزة في الثامن من مارس/اذار "أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك". وذكرت الملكة نور ايضا ان الامير حمزة "لم يعترف قط بالتحريض ولم يكن مذنبا بارتكابه". ولم تشر الملكة نور الى الرسالة الأحدث التي نشرها الامير حمزة على تويتر في الثالث من ابريل/نيسان، وتخلى فيها عن لقب الأمير، دون اي اشارة الى الملك او الى قضية "الفتنة". وفي 4 أبريل/نيسان من العام الماضي، أعلنت عمان أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" وتجييش المواطنين ضد الدولة". ودون محاكمة الامير او حضوره للشهادة، قضت محكمة أردنية في يوليو/تموز، بسجن كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن حسن بن زيد 15 عاما. وأدانتهما المحكمة بـ"التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة والقيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة". وكان الأمير حمزة وليا للعهد منذ وفاة والده الملك الحسين في 1999 حتى 2004، حين اعفاه الملك عبدالله الثاني. وبعد خمس سنوات، عيَّن الملك نجله البكر الأمير الحسين وليا للعهد وهو في الخامسة عشرة من عمره. ويتمتع الامير حمزة بشعبية واسعة خصوصا في اوساط العشائر التي شعرت في السنوات الأخيرة بتهميشها وتراجع دورها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

مشاركة :