«زايد التراثي».. مدرسة مفتوحة على زمـن الأقدمين

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) أثبت مهرجان الشيخ زايد التراثي قدرته على تحقيق أهداف تربوية عظيمة لجموع الأطفال وذويهم الذين توافدوا على الحدث التراثي الكبير منذ انطلاقه في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، والذي أتاح فرصة فريدة للتعرف المباشر على تراث الآباء والأجداد ووسائل عيشهم وأبرز العادات والتقاليد التي كانت سائدة في زمن الأقدمين، فكان المهرجان ورشة عمل كبيرة لتعلم كل ما يتعلق بالتراث الإماراتي وبالتالي تترسخ معانيه في نفوس الأجيال الجديدة التي حرص أولياء أمورهم على اصطحابهم إلى منطقة الوثبة والتجول في ساحات المهرجان، لأخذ دروس التراث ومفاهيمه بشكل عملي على أيدي خبراء وخبيرات تراثيين أضاؤوا جنبات المهرجان، بما قدموه من أسمى معاني الاعتزاز بإرث الأولين والعمل على توصيله إلى الجميع، من خلال الفاعليات المختلفة في مهرجان الشيخ زايد التراثي المقرر أن تنتهي فاعلياته في الثاني عشر من ديسمبر الجاري. أروقة المهرجان تجوالاً بين أروقة المهرجان اصطحب كثير من أولياء الأمور صغارهم لمطالعة الحرف القديمة والمشغولات اليدوية والبيئات المختلفة المكونة للمجتمع الإماراتي من صحراوية وجبلية وبحرية وزراعية، والمنتجات المختلفة والمكونات التي تتميز بها كل بيئة عن الأخرى، كما تجمعت أعداد كبيرة من الأطفال عند ساحة ركوب الهجن والخيل للاستمتاع بمعرفة هذه الألوان التراثية الفريدة، وفي زوايا أخرى تحلقت مجموعة من الفتيات الصغيرات حول إحدى الخبيرات التراثيات اللاتي يرسمن الحناء على أياديهن الصغيرة كواحدة من أقدم طقوس الجمال والزينة لدى المرأة العربية، وليس بعيداً عن هذا يجد الزائر للمهرجان مجموعات من الأطفال، وقد انتشرت في قرية الألعاب التراثية لممارسة الألعاب بنفس الأساليب التي كان يقضي بها الأقدمون أوقات فراغهم، وأخيراً وليس آخراً تميز ركن المأكولات الشعبية بطرائق عمل الأطعمة الشهيرة في المطبخ الإماراتي مثل الهريس والخبيص وخبز الرقاق واللقيمات، وغيرها من المذاقات الشهية التي ميزت المطبخ الإماراتي وجعلت أعداداً كبيرة من الأطفال الصغار تحاول تعلم تلك الطقوس والعادات الإماراتية المتوارثة عبر مئات السنين. يقول محمد الهاملي، الذي كان برفقة أطفاله يتابعون بعض الحرف التقليدية، إن هذه الأجيال لا تعرف الكثير عن تراثها، ومن الطبيعي أن يقوم أولياء الأمور باصطحاب أبنائهم إلى الفاعليات التراثية المختلفة بالدولة حتى يعرفوا عن تاريخ وتراث بلدهم، وبالتالي تترسخ فيهم هذه القيم والمعاني المتعلقة بالتراث، ويطالعون حياة الأجداد وكيف كانوا يعيشون ويقضون أوقاتهم وحتى وسائل الترفيه لديهم في عصور ما قبل التكنولوجيا ووسائل اللعب الحديثة التي تحمل لأطفالنا أضراراً أكثر منها منافع. تعلم «الركاب» ... المزيد

مشاركة :