تستقبل أجنحة وأحياء وفعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي المقام حالياً في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى الثاني من شهر يناير المقبل، طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات في إطار العطلة الفصلية التي تبدأ رسمياً اليوم في مختلف مدارس الدولة. ويشكّل المهرجان فرصة متاحة للصغار واليافعين والفتية للتعرف على حضارة وتراث الإمارات وغيرها من الدول المشاركة ومعاينة الحرف اليدوية والصناعات والمنتجات المختلفة عن قرب، والاطلاع على تاريخ البلاد وما أنجزته سواعد الآباء والأجداد وماحاكته وصنعته أيدي الأمهات والجدات. الفروسية ومن خلال جناح مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة يمكن للناشئة التعرف على تراث الأجداد وعشقهم للفروسية والخيول العربية الأصيلة. ويعرض الجناح مجسّمات تمثل الخيول العربية الأصيلة، ولوحات تعبيرية تحتفي بمسيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، الذي ساعد في نقل هذه الثقافة إلى جميع دول العالم وأعاد للخيول قيمتها وهيبتها وحضورها على الساحتين العربية والعالمية. الصقارة وسيجد محبو فن الصقارة ما يطمحون إليه في جناحي نادي أبوظبي للصقارين ونادي صقاري الإمارات، حيث يمكن للطلاب التعرف على فن الصيد بالصقور باعتباره واحداً من الرياضات التراثية المهمة، إلى جانب معلومات مهمة عن تاريخ الصقارة من خلال لوحات صيغت باللغتين العربية والإنجليزية تتحدث عن أبرز المساهمين في توثيق الصقارة والمخطوطات القديمة والقطع الأثرية التي تؤكد وجود فن القنص منذ آلاف السنين. كما يأخذهم نادي صقاري الإمارات في جولة تعريفية على مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء التي تم الإعلان عنها العام الماضي، بهدف إنشاء منصة جديدة تفتح الباب أمام أبناء الجيل الحالي لتلقي المهارات اللازمة التي تؤهلهم ليصبحوا صقارين محترفين وعارفين بمبادئ وأخلاقيات الصقارة العربية. الحرف اليدوية سيتيح المهرجان فرصة بشكل خاص لطلاب المدارس للقدوم إلى أرض المهرجان خلال إجازتهم الفصلية لمشاهدة الحرف اليدوية وتعلم كيفية صناعتها. حيث تتنوع الحرف التي تضمها الأجنحة والأحياء الترائية والتي تشمل صناعة المنتجات التراثية من النخل، وحياكة الصوف، وصناعة الفخاريات والنحاسيات، وصناعة السجاد يدوياً. الألعاب التراثية ويفتح مهرجان الشيخ زايد التراثي الباب لأطفال الجيل الحالي وطلاب المدارس الابتدائية ليبدعوا ويبتكروا ويتعلموا تصنيع الألعاب الشعبية البسيطة بعيداً عن عالم التكنولوجيا والتطور الذي نعيش فيه، فزوار المعرض الصغار يجدون في قرية الألعاب التراثية متنفساً للعب والتعرّف على ما كان موجودا من الألعاب في العصر الماضي، وكذلك فرصة ليصنعوا ألعابهم بأيديهم من خلال ورش العمل التي يديرها متخصصون في الألعاب التراثية. وتضم القرية ورشة عمل لتصنيع لعب السيارات التقليدية للأولاد، وأخرى لتصنيع العرائس للفتيات، وهناك ورشة الحنّاء، ودكان مال أول الذي يبيع الألعاب والأشياء القديمة. ولا تقتصر مهمة القرية على عرض الألعاب الشعبية التي يمكن للأطفال تجربتها فحسب، بل هناك جهود كبيرة لتعليم الأولاد كيفية صنع ألعابهم بأدوات تقليدية وبسيطة، وبث روح الإبداع وثقافة الابتكار في نفوسهم. تاريخ الوطن وأرشيفه ومن خلال جناح ذاكرة الوطن فرصة للأجيال الناشئة لتتعرف عن تاريخ دولة الإمارات وكيف تطورت على مدار السنوات الماضية، ويضم الجناح صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة والدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد، إضافة إلى وثائق قيمة تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والبيئة والمرأة والتراث والإنسان. أما من خلال لوحات الأرشيف الوطني الموجودة في أماكن متعددة فبإمكان طلاب المدارس التعرف على تاريخ الإمارات عبر لقطات نادرة تظهر بساطة البدايات، وتفصح عن ماضي الأجداد العريق. لا سيما تلك اللقطات التي توثق مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وخاصة اهتمامه بالرياضات التراثية كالصقور والفروسية وغيرهما
مشاركة :