بحث وزراء أوروبيون فى بروكسل قضية السماح للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بفرض ضوابط حدودية داخل منطقة الشينجن الأوروبية ذات الحدود المفتوحة لما يصل إلى عامين، رداً على مشكلة تدفق المهاجرين والصعوبات التي تواجهها اليونان في ضبط حدودها الخارجية. وأعادت ألمانيا والنمسا والسويد العمل بكل ضوابط الحدود لمواجهة تدفق المهاجرين عليها. واستخدمت هذه الدول حتى الآن بنود الشينجن التي تسمح بفرض ضوابط لما يصل إلى ستة أشهر. وتدرس الدول الأعضاء حالياً خياراً لإجراء عمليات تفتيش على الحدود لما يصل إلى عامين، كما يبحثون أيضاً خططاً خاصة بتشكيل قوة حرس حدود وسواحل أوروبية دائمة، وآلية دائمة مثيرة للجدل لنقل طالبي اللجوء داخل دول الاتحاد الأوروبي. من جانب آخر، دعت تايلاند إلى اتخاذ إجراءات متزامنة لمعالجة الهجرة غير المنظمة في المحيط الهندي على الرغم من عدم التوصل إلى أي حلول حقيقية خلال اجتماع إقليمي هدفه منع مآسي لاجئي القوارب هذا العام التي سبق أن غرق فيها المئات. والتقى ممثلو دول جنوب شرق آسيا في بانكوك لوضع إطار اتفاق بشأن عشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من ميانمار وبنجلادش الذين يقومون برحلات حافلة بالمخاطر عبر خليج البنغال وبحر اندامان كل عام. وانتهى الاجتماع بخطة تقدمت بها بانكوك وما زال على الدول الخمس الأكثر تأثراً بأزمة اللاجئين أن تبحثها ملياً وهي تايلاند واندونيسيا وماليزيا وميانمار وبنجلادش. وقال أبيشارت شينوانو الأمين الدائم بوزارة الخارجية لا شيء واضح بعد. لقد تناقشنا لكن لم نتفق على شيء. في غضون ذلك، احتجزت السلطات التركية خلال الأيام الأربعة الماضية نحو 3000 مهاجر كانوا يعتزمون عبور مياه بحر إيجه للوصول إلى اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الجمعة. وجاءت هذه الاعتقالات في إطار عملية كبيرة أطلقت الاثنين غداة توصل تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. واحتجز خفر السواحل الأتراك 2933 مهاجراً معظمهم من سوريا والعراق، أثناء استعدادهم للعبور إلى جزيرة ليسبوس اليونانية من بلدة ايفاجيك التابعة لمدينة تشانكالا. كما اعتقل نحو 35 شخصاً يشتبه في أنهم مهربون، فيما تمت مصادرة مئات من القوارب التي تنقل اللاجئين. وسيتم إرسال المهاجرين إلى مركز احتجاز، ويمكن أن يواجه عدد منهم الترحيل، بحسب الوكالة التي لم تكشف تفاصيل. من ناحيتها، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستقدم ما مجموعه 3 ملايين دولار كمساعدات إلى اليونان وصربيا وكرواتيا لمواجهة أزمة اللاجئين في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الكورية أنه مع استمرار أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فإن قضية اللاجئين لا تخص مناطق معينة بل العالم كله، ومن أجل حل هذا يجب على المجتمع الدولي أن يتضامن ويشعر بالمسؤولية. (وكالات)
مشاركة :