افتتحت وزارة الاقتصاد، أمس، جناح الإمارات ضمن فعاليات معرض ومؤتمر تقنيات الابتكار السنوي الخامس، الذي بدأ أعماله في هونغ كونغ، بالتعاون مع مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، ومبادرة تكامل التابعة للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا. وتعد الإمارات أول دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشارك في إقامة معرض لها في هذا الحدث الدولي، الذي يعد منصة عالمية لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في القطاعات الاقتصادية والتجارية، بحضور أكثر من 10 آلاف زائر متخصص، ونحو 2500 عارض ومشارك. ويضم وفد الدولة، الذي يرأسه وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، عبدالله آل صالح، 35 مشاركاً من بينهم 15 مخترعاً إماراتياً، فضلاً عن ممثلين عن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ومجلس دبي الاقتصادي، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي والشارقة، وجامعتي الإمارات وأبوظبي، وعدد من شركات القطاع الخاص. وقال آل صالح إن المعرض لا يركز على عرض السلع والمنتجات فحسب، وإنما يتطرق إلى طرح وتبادل الأفكار المبدعة، إذ يعقد على هامشه مؤتمر حول تقنيات الابتكار وحقوق الملكية الفكرية. وأكد أن مشاركة وزارة الاقتصاد بجناح في هذا الحدث الدولي يقدم فرصة أوسع للتعريف بعدد من المشروعات الخاصة، لمخترعين إماراتيين لتسويق أفكارهم عالمياً. بدوره، قال القنصل العام للإمارات في هونغ كونغ، أحمد الخاجة، إن الإمارات تعد الشريك التجاري الأول لهونغ كونغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن هنا تأتي أهمية مشاركة الدولة في معرض ومؤتمر تقنيات الابتكار، التي تهدف من ورائها إلى تدعيم العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين. ووصف العلاقات بين الإمارات وهونغ كونغ بأنها قوية ومتينة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أن شركة موانئ دبي العالمية هي التي تدير ميناء هونغ كونغ، كما أن أعمال مكتب دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وبنكي أبوظبي الوطني والمشرق، تشهد نشاطاً تجارياً وسياحياً ناجحاً متصاعداً في المدينة. ولفت إلى أن شركة طيران الإمارات تسيّر أربع رحلات من دبي، فيما تسير شركة الاتحاد للطيران رحلة واحدة من أبوظبي إلى هونغ كونغ يومياً، ما يعد مؤشراً إلى تنامي العلاقات بين الإمارات وهونغ كونغ.