الوصول إلى النهايات السعيدة لا بد أن يمر بالعثرات والمصاعب التي من الطبيعي أن تواجه جميع الإدارات، ولكن مع قوة الإرادة وعزيمة الرجال المكلفين بتولي مهام القيادة سيتحقق المستحيل بشرط عدم الخنوع لليأس والمثبطين، وتأكد أن هذه هي أحد أبرز طرق النجاح التي من الممكن أن تقودك إلى تحقيق أهدافك في قيادة دفة الفريق إلى منصات التتويج، من تتاح له الفرصة بأن يتقلد منصب رئيس ناد في السعودية فيجب أن يعي بأن أيامه في هذا المنصب معدودة مهما طال به الوقت، فإنه في يوم من الأيام سيرحل ويبقى أثره وتأثيره على هذا المكان الذي كان مسؤولاً فيه خلال فترة زمنية ثم تنساه الجماهير وتنشغل بغيره، يجب أن تعلم بأن خطواتك معدودة وتعاملاتك محسوبة وسمعتك بين الناس ترتفع وتهبط حسب النتائج والإنجازات، أكثر من شخص تتاح له هذه الفرصة الذهبية ولكن لا يحسن استغلالها بشكل جيد ولا يدرك أهمية هذا المكان الذي يتبوؤه فيخرج من المنصب دون تحقيق أي إيجابيات وربما حمل النادي أعباء يصعب حلها خلال عدة سنوات، كثير من رؤساء الأندية الذين رحلوا لا تسمع لهم ذكرا وصيتا خالدا في أذهان الجماهير بسبب أنهم لم يقدموا العطاء الذي يتفق مع طموح جماهيرهم من إنجازات ترفع مكانة وقيمة النادي إبان رئاسته، فليس من المنطق المعقول أن يضيع الأنسان أحلى أيام عمره من أجل الشهرة والأضواء فقط دون إنجازات تذكر فيشكر عليها. كرسي رئاسة أي ناد ساخن له ثمن ومهر يجب على من يتقدم له أن يدفع هذا الثمن الباهظ وإلا الأفضل أن لا يتقدم، أعتقد أن من لا يستطيع تحمل المسؤولية المادية ولا اتخاذ القرار المناسب ويحفظ حقوق ناديه فعليه التنحي قبل أن يسمع هتافات الجماهير وهي تطالب بسرعة رحيله كما حدث مع رئيس نادي الاتحاد الأستاذ القدير محمد فايز الذي أخطأ في توقيت تقديم الاستقالة من وجهة نظري؛ فإذا لم تكن لديه القدرة على تحمل صيحات الجماهير والضغوط الإعلامية الكبيرة فمن المفترض أنه لم يتقدم لرئاسة ناد كبير كالاتحاد من الأول أو ترجل من منصبه عقب تحقيق فريق الاتحاد لكأس الملك نهاية الموسم الماضي. عدم تفعيل الجمعيات العمومية بالشكل الصحيح هو أحد أبرز الإشكاليات التي تواجهها إدارات الأندية مع جماهيرها الغاضبة من سوء النتائج، وكذلك وسائل الإعلام تسارع في نقل نبض الشارع، فلو انعقدت الجمعية العمومية كل ستة أشهر حسب اللوائح لتمت مراجعة الحسابات والقوائم المالية واعتمادها، ومن الممكن أن تسهم الجمعية في تطوير العمل الإداري بالنادي، عدم تفاعل معظم جماهير الأندية بالاشتراك في الجمعية العمومية هو بسبب أن دور الجمعيات مغيب ويتم انعقادها كإجراء روتيني؛ وذلك بتوجيه من أعضاء الشرف عندما يتم التوافق على رئيس. مقتطفات من الجولة السابقة • من أبرز سلبيات لجنة الحكام أن تستمر في تكليف الحكام المميزين دون توقف ثم تريحهم بإيقاف بسبب أخطائهم كما حدث هذا الموسم لمرعي العواجي وقبل عدة مواسم لخليل جلال وفهد المرداسي. • الاستعانة بالمحترف البرازيلي فرناندو في مركز قلب الدفاع أعاد للفريق الشبابي هيبته، وأعتقد أن نادي الشباب يحتاج إلى جلب محور آسيوي لديه نزعة دفاعية في الفترة الشتوية. • وصول كأس العالم إلى المملكة العربية السعودية لا يقدم للكرة السعودية أي إضافة فقد سبق وأن زار هذا الكأس دول أقل من السعودية مكانة رياضية وإنما لا تعدو كونها حملة دعائية تخدم الشركة الراعية لكأس العالم. • خسارة نادي التعاون من العروبة لا تقلل من المستويات الجيدة والمميزة التي ظهر بها الفريق منذو بداية الموسم وحتى الجولة الأخيرة من الدور الأول.