لماذا لا تذهب الخراف إلى الطبيب؟

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يطرح هذا التساؤل كلٌّ من الكاتب فهد عامر الأحمدي ود.نجاة الأحمدي في كتاب صدر حديثاً يتطرق فيه المؤلفان إلى عدة محاور ورؤى حول الإنسان وثقافته الصحية. يقع الكتاب الصادر عن مؤسسة اليمامة الصحفية ضمن سلسلة كتاب "الرياض" في 336 صفحة. واستهل الأحمدي الكتاب بمقدمة قال فيها: "رغم أن زاوية حول العالم تعد بالنسبة لي مجالاً مفتوحا -أكتب فيه عن كل شيء- مازلت أتردد حيال المواضيع الطبية التي أنوي نشرها. فأنا من جهة غير متخصص، ومن جهة أخرى محاط بعدد كبير من الأطباء البارعين (ناهيك عن زوجتي الطبيبة) الأمر الذي يزيدني حرصاً وتأكيداً على دقة المعلومات التي أوردها". مضيفا: "والحقيقة هي أن هناك فرقاً بين الكتابة في المجال الطبي يُفترض أن يتولاها طبيب متخصص يتحمل مسؤولية ما يقوله للناس (وغالبا ما تنشر في مجلات علمية محكمة)؛ أما المجال الصحي فحق عام يُفترض نشره بين الناس لزيادة الوعي الصحي في المجتمع (وقد يكون ذلك من خلال الصحف ووسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي).. فحين يحذرك أحدهم مثلاً من مخاطر التدخين أو السمنة أو ينصحك بإجراء فحوصات مبكرة فهذه إرشادات صحية قد تسمعها من صديقك أو جارك أو حتى والدك ووالدتك ولا يفترض أن تنتظر طبيباً لتبدأ بتنفيذها.. وهذا الكتاب يتحدث في معظمه عن الجانب الصحي وليس الطبي وتم تأليفه لغير المتخصصين.. وأقول في معظمه لأنك ستصادف في بعض المواضيع شيئاً من العمق والتفصيل.." الكتاب حوى تسعين مقالاً عن شؤون الصحة والطب والتغذية والريجيم وتأثير بعض الأدوية والفيتامينات، موزعة على عشرة فصول تناول الأول (أهم جهاز في حياتك) جهاز المناعة وأهميته في الحماية الصحية، والفصل الثاني (نصائح قد تنقذ حياتك)، عرّج على أهم النصائح الوقائية لمنع الإصابة بالأمراض، ويأتي الفصل الثالث (قل لي ماذا تأكل)؛ ليلقي الضوء على أهم العادات الغذائية وتأثيرها على الجانب الصحي، في حين يركز الفصل الرابع (مجموعة سمنة وريجيم) على مشاكل السمنة وأسباب فشل أنواع الريجيم. ويليه الفصلان الرابع (عقاقير وفيتامينات) والخامس (أمراض ومشاكل صحية) للحديث عن العقاقير والفيتامينات وبعض الأمراض المحيرة والمشاكل الطبية الغريبة. الفصل السابع الذي عنونه المؤلف ب(أطباء ومستشفيات)، أضاء العلاقة المتوترة بين المريض والأطباء ودور المستشفيات في تعجيل عملية الشفاء أو الإصابة بالعدوى. وعن أهم التقنيات التي تطيل العمر وتؤخر الشيخوخة فكان موضوعاً للفصل الثامن (حياة وعمر طويل)، أما الفصل التاسع ف(عن تجارب الشعوب) وأبرز التدابير والعادات الغذائية في الوقاية من الأمراض أما الفصل الأخير الذي جاء بعنوان (ما لا يدرس في كليات الطب) فعن دراسات وفرضيات أو فرضيات لا يعترف بها الطب الرسمي كالريفلوكسولوجي، والمياه المقدسة، وجميع ما يندرج تحت مسمى الطب الشعبي والطب البديل.

مشاركة :