ابتلينا بأطباء لايحملون من الطب وعلمه سوى المسمى.. وكثير منا يبحث عن الطبيب الذي يرضي رغبته ويقول له إن الأمر بسيط ولا يعطيك إلا بعض المسكنات وبعضا من المضادات الحيوية.. مع العلم أن هذا الطبيب لم يكلف نفسه عناء البحث والتقصي عن الحالة حتى يكتشف حقيقة المرض والتعامل معه بما يجب... والشيء المؤلم حقا.. أن غالبية الأطباء لدينا من دول هي متاخرة جدا في المجال العلمي والطبي.. ومع هذا فإنه لا يأتينا منهم سوى من كان ليس له قبول في (بلده) وليس له رصيد هناك (أي المتردية والنطيحة وما أكل السبع)... والمؤلم أكثر أن الأطباء غير السعوديين في المملكة 80% منهم أو أكثر من دولة عربية واحدة متأخرة خلال السنوات الأخيرة علميا على المستوى العالمي حسب تقاريـر المنظمات المختصة.. وأغلبية أطبائها الذين يعملون لدينا معظم معلوماتهم يستمدونها عن طريق (الإنترنت).. وهذه حقيقة وما عليك للتأكد منها سوى زيارة بعض المستشفيات وخاصة (الخاصة منها) لترى الكم الهائل من الأطباء من هذه الدولة.. وغالبا المستشفيات الخاصة لا تبحث إلا عن الربح وهذا معروف عنها.. والجانب الإنساني يكاد يكون معدوما إلا (ماندر)... ولأدلل على ذلك.. شاهدت مريضا (يتلوى) ألما في قسم الطوارئ بأحد المستشفيات الخاصة المشهورة في محافظة (جدة) وسألت ابنه المرافق معه فقال (نحن هنا منذ ست ساعات ننتظر سريرا) فذهبت معه إلى المدير المناوب لشرح الموقف وطلب المساعدة له فأفادني بأنه لا يوجد غرف.. وفوجئت بعد لقائي بموظف أعرفه في هذا المستشفى يذكر لي معلومة (صادمة).. أن هذه المستشفيات تركز على من لديهم (تأمين طبي) لضمان حقوقها ولهذا نعتذر بعدم وجود غرف لمن ليس لديه تأمين طبي !! ولو كان هذا الأمر صحيحا ففي ظني أن تلك (جريمة إنسانية) يجب إيجاد حلول لها.. والتعامل معها بطريقة جادة.. وأخيرا، علينا أن نبحث عن الطبيب الأفضل بغض النظر عن الجنسية.. فصحة الإنسان أعلى وأغلى من المجاملات.. والعلاقات !!!.