قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، إن حماية بيانات العملاء وتوفير أفضل الخدمات المصرفية الرقمية الآمنة دائماً ما شكلّا أولوية لدى "بيتك"، وأحد عناصر قوته. وأضاف الرشود أن "بيتك" يواكب ويتبنى الأنظمة الأمنية المخصصة لحماية بيانات العملاء التي تتماشى مع أفضل المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال، مبينا ان ذلك جزء من استراتيجيته للتحول الرقمي. وأكد أن البنك شريك رئيسي في نجاح حملة "لنكن على دراية" التي أطلقها بنك الكويت المركزي للعام الثاني بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، مضيفاً أن أهداف الحملة تتماشى مع جهود "بيتك" في حماية بيانات عملائه، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، وإيمانه بأهمية تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع وتحقيق أفضل استفادة من الخدمات المصرفية على تنوعها وشموليتها. وأوضح أن جهود التحول الرقمي المتسارعة في الصناعة المصرفية في المنطقة والعالم ترافقت مع تعزيز استراتيجيات الأمن السيبراني لتجنب عمليات الاحتيال الالكتروني. وفي هذا السياق، أكد الرشود أن "بيتك" اعتمد استراتيجية متعددة الطبقات للأمن السيبراني، الأمر الذي يضمن سلامة الأصول الرقمية للبنك، فضلاً عن تطبيقه أفضل سبل التحوط مثل المراجعة الدائمة للنظم الخاصة بالبنك، وتقييم أمن وسلامة الخدمات التي يوفرها البنك لعملائه إلكترونياً، وتفعيل الرقابة والضوابط الرقابية، وغيرها من التدابير التي تعزز الأمن السيبراني. ولفت إلى أنه مع تفشي جائحة (كوفيد- 19)، شهدت الخدمات الإلكترونية والعمليات المصرفية الرقمية ارتفاعاً ملحوظاً، وتزامن ذلك مع زيادة المخاطر السيبرانية وعمليات الاحتيال الإلكتروني. وبالتالي، كان لابد من رفع الوعي لدى العملاء بهذه التحديات والتصدي لعمليات الاحتيال الإلكتروني بعدم مشاركة أي معلومات سرية، مثل أرقام الحسابات والبطاقات البنكية وكلمات المرور ورموز التعريف الشخصي ورموز الأمان الموجودة خلف البطاقات، وتجنب الرد على أي مكالمات هاتفية أو رسائل مشبوهة قد تصلهم سواء رسائل نصية قصيرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما إذا كان رقم المُرسِل غير معروف أو من أشخاص مجهولين. وأشار الرشود إلى أن الندوات التثقيفية والرسائل التوعوية التي يواظب "بيتك" على نشرها عبر موقعه الإلكتروني أو حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر جزءاً مهماً من جهوده الرامية إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال المتزامنة مع توسع البنوك في تقديم الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو من خلال الهواتف الذكية. وتستهدف الحملة التوعية بحقوق العميل الخاصة بعمليات التمويل الشخصي، سواء القروض الاستهلاكية أو السكنية، وآلية تقديم الشكاوى بشأن الخدمات المصرفية، والبطاقات المصرفية المتنوعة، وطرق تفادي التعرض لعمليات الاحتيال والتوعية بمخاطر ما يعرف بـ "تكييش القروض" والاستثمارات عالية المخاطر وغيرها من المواضيع والقضايا المهمة. تجدر الإشارة إلى أن الحملة التوعوية، التي تستمر للعام الثاني على التوالي، ترمي إلى نشر الثقافة المصرفية بين جميع أفراد المجتمع، وزيادة وعي الجمهور بأهم المواضيع المالية وكيفية حماية الأصول من عمليات الغش والاحتيال، إلى جانب توضيح دور القطاع المصرفي بشكل عام والمنتجات المصرفية التي يقدمها بشكل خاص، وذلك من خلال تقديم مجموعة من التعليمات والنصائح ونشرها بشكل دوري عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
مشاركة :