أكد الفنان الكويتي طارق العلي أن الإشاعات أصبحت تحظى بقبول لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل لها تأثيرا كبيرا لدى الناس، مرجعا ذلك إلى قلة إيمان بعضهم، وجهلهم بالموضوعات التي يتناقلونها، وادعائهم معرفة كل شيء، وفي المقابل وجود فئة تصدقهم. جاء ذلك، على هامش العرض المسرحي "إن فلو" الذي بدأ تقديمه العلي أول من أمس في أبها، برعاية جميعة الأطفال المعوقين، بالتعاون مع مجموعة mbc. وقال العلي لـ"الوطن" إن "مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي لم يسحبوا البساط من تحت الفنانين، لأن بعضهم كالفقاعة، تظهر وسرعان ما تنتهي، بينما الفنان لديه رصيد ومتابعون"، مشيرا إلى أن الفن تاريخ وحياة ورسالة، ووسائل التواصل لها أيضا رسالتها إذا استخدمت بالشكل الصحيح. ويرى، أن بعض مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي امتلكوا شهرة، وهم لا يملكون شيئا يستحق ذلك، واصفا بعض مستخدمي تلك الوسائل بـ"التافهين"، مبديا أسفه، لأن بعض الجهات تغذي هؤلاء عبر دعوتهم في الحفلات والمناسبات. وحول انطباعه خلال زيارته إلى مدينة أبها، قال العلي، إن "أبها تمتلك مؤهلات سياحة عدة، وخلال فصل الصيف أجواؤها تكون رائعة، وأنا أعلم بوجود استثمارات كويتية متعددة فيها"، داعيا إلى إنشاء فنادق 5 نجوم، والاهتمام أكثر بالمواقع السياحية الجميلة فيها، وزيادة الرحلات الدولية منها وإليها، لدعم عوامل الجذب السياحي. وكان العلي بدأ أول عروض مسرحيته "إن فلو" في أبها أول من أمس، وسط حضور كبير، واستهل المسرحية بالإشادة بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبـ"عاصفة الحزم"، مؤكدا أن دول الخليج صف واحد ضد أي خطر يهدد أمنها، وأنها تقف مع الشعب اليمني الشقيق. وتطرقت المسرحية إلى مشكلات وسائل التواصل الاجتماعي، معرجة إلى بعض الممارسات السلبية، مثل تصوير الحوادث المرورية، والمصابين فيها ونشرها، دون مراعاة للخصوصية، والمتجمهرين الذين ينشغلون بالمشاهدة بدلا من إسعاف المصابين، محذرة من خطورة انتشار السب والشتم لبعض الأشخاص، والتطاول على العلماء وغيرهم. كما تطرقت إلى خطورة انتشار التعصب الرياضي والديني، وتناولت ضرورة احترام حقوق المعاقين، ودمجهم في المجتمع، وعدم الوقوف في الأماكن المخصصة لهم. وانتقد العلي بأسلوب ساخر، انتشار الحفريات في الشوارع، وتكدس المركبات خلال الحوادث بسب ضيق الشوارع، وأشار خلال العرض إلى متنزه السودة مشيدا بجمال طبيعته البكر، وهو ما لقى تفاعلا من الجمهور.