حذر عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق من أن بعض مشاهير مواقع التواصل يفرقون ولا يجمعون ويضرون اللحمة الوطنية، داعيًا في هذا الصدد لاختيار نخبة من المراكز والمراصد الفكرية ومن المثقفين والكتّاب والأكاديميين والقيادات الفكرية المتميزة التي تتمتع بالفكر الوسطي للتصدر وقيادة الرأي العام والشباب في البلاد. وشدد المطلق خلال حديثه لقناة المجد في حلقة بعنوان "حماية وطن" على وجوب احترامنا وتربية أبنائنا على احترام البيعة الشرعية -العقد المؤكد- لولي الأمر. وأضاف: "ما يؤذيني أن بعض الناس هو الذي ينفر أبناءه من ولاة الأمر، وهو لا يعلم ويزرع الكراهية في نفوسهم وهو لا يشعر من خلال انتقاده الحكام والمسؤولين ونقل سلبياتهم وأخطائهم وربما نقل جزء كبير منها كذب، ثم ينشأ أولاده على بغض ولاة الأمر والحكام والمسؤولين فلا يصحون إلا قد اختطفتهم قوى الشر والإرهاب". وأكد المطلق أن "حماية الوطن تعد في ميزان الشريعة عبادة يتقرب بها إلى الله ، وأن الذين يحرصون على حراسة أمن بلدهم هم مأجورون " مؤكدًا أهمية الحرص على الوحدة واللحمة الوطنية والتعايش بين مختلف فئات وطوائف هذه البلاد المباركة. وربط المطلق بين وجود الأمن وتحقيق التنمية والحضارة قائلاً : إذا استتب الأمن انتشر التعليم وقويت الصحة وازدهرت التجارة وحصل التواصل الاجتماعي ؛ فتجد في البيت الواحد أحيانًا جميع قبائل المملكة فهذه ثمرة من ثمار الأمن الذي أسس قواعده الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأضاف "يجب أن نضع أيدينا في أيدي الدولة فرجل الأمن مواطن ونحن يجب أن نكون رجل أمن". وعن خطورة المخدرات لفت الشيخ المطلق إلى أنه في بعض القرى والأرياف ينتشر التعاون مع مهربي المخدرات ، مشيرًا إلى أن بعض العقول الممسوخة وليست لديها قناعة من تعاليم الدين الإسلامي تعد الترويج مرجلة وكسبًا. مؤكدًا أن مهربي المخدرات في بلادنا يعملون تحت وصاية حزب الله وإيران، وهي أكثر من يروج لنا المخدرات. وقال: "اعتبر أن أبناءنا الذين يتعاونون معهم في الترويج خونة"، لأنَّ المخدرات قتلت الناس وهم أحياء، مشيرًا إلى المآسي التي تحملها وجوه وأجساد الشباب في مستشفيات الأمل بعد أن سلبت المخدرات عقولهم.