اعتذرت صحيفة مصرية، اليوم، عن نشرها فتوى بعنوان «ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر؟»، بعد موجة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت صحيفة المصري اليوم، التي تصدر بشكل يومي، إن الاعتراف بالخطأ فضيلة، مؤكدة أنها مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح لما تم نشره حول فتوى شائهة وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين في تجاوز وخطأ واضح دون تدقيق أو تدبير، حسب قوله. وأشارت الصحيفة، في بيان الاعتذار الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إلى أن الفتوى أطلقت صفة الكفر على من هو مختلف في الدين، لافتة إلى أن هذا التوصيف لا تستخدمه على الإطلاق ولا توافق عليه. وأكدت أن هذه الأوصاف ترسم إطاراً لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت الصحيفة أو تواجهها وتحاربها. وأكدت الصحيفة أن مثل هذه المواقف والأفكار تُهدد طريق تحرير العقول، موضحة أنها اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وسيتم محاسبة المتجاوزين فيه. وشددت على أن آفات التطرف موجودة في المجتمع ويجب التخلص منها، مشيرة إلى انزعاج المؤسسة من نشر هذا الخبر بنفس مستوى انزعاج القراء. وكان الخبر الذي نشرته الصحيفة في عددها اليوم قد أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الصحيفة إلى الاعتذار رسمياً. ونقلت الصحيفة الرد على سؤال «ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر؟»، عن فقيه سوري يُدعى الشيخ محمد صالح المنجد، والذي كان رده أنه لا يجوز بيع الطعام في نهار رمضان لمن عُلم أو غلب على الظن أن يأكله نهاراً إلا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الأعذار، ولا فرق بين المسلم والكافر.
مشاركة :