الرؤية- ناصر العبري أجرى الدكتور علي بن حمدان البلوشي الباحث والأكاديمي في مجال مؤسسات التعليم العالي، دراسة بحثية حول آليات إيجاد بيئة تمكينية في مؤسسات التعليم العالي. وقال البلوشي في تصريحات لـ"الرؤية": "لقد أجريت بحثًا شاملاً يمثل تقييمًا نقديًا وتحليلات لأسلوب القيادة في بعض مؤسسات التعليم العالي الخاص في سلطنة عُمان من خلال تحديد الاتجاه الذي يتوجب اتخاذه في توافق تام مع ايجاد بيئة تمكينية في مؤسسات التعليم العالي بوجه عام". واستقصت الدراسة إلى أي مدى يمكن لرؤساء الجامعات وعمداء الكليات الخاصة المختارة في سلطنة عمان إيجاد بيئة تمكينية ويعملون كقادة تحويليين بعد تحديد التحديات الرئيسية التي تعيق هذا القطاع. وتم تحديد قاعدة صحيحة وموثوقة لدراسة هذه التحديات وأظهرت النتائج أهمية ذلك في تحين وتطوير جودة الأداء في مؤسسات التعليم العالي؛ حيث تم اختيار العينة المستهدفة في البحث الرئيسي من ثلاث جامعات وثلاث كليات خاصة. واستخدمت الدراسة أسلوب تصميم مختلط تم فيه جمع البيانات من خلال مجموعة من المقابلات شبه المنظمة مع الرؤساء والعمداء والمسؤولين من بعض الوزارات ومن الخريجين الجدد، كما تم إجراء مسح للمحاضرين والموظفين المتفرغين والطلاب للتعرف على آرائهم. وأضاف البلوشي أن التحليل كشف عن نقاط القوة والمجالات التي يجب الانتباه إليها وصولا إلى المساهمة في الرقي بمستويات الأداء في مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان باستمرار بهدف حصول الطالب على شهادات تعليم عالي المستوى تمكن الخليج من المعرفة والمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل. وأضاف أن أدوار رؤساء وعمداء الكليات والجامعات الخاصة وقدرتهم على خلق البيئات التمكينية أصبحت ضرورية لتوفير البرامج المناسبة، وتوظيف المحاضرين والإداريين المؤهلين، مشيرا إلى أن البيئة الأكاديمية التمكينية مطلوبة لمساعدة الجامعات والكليات الخاصة على تخريج خريجين يتمتعون بالمهارات الكافية لإرضاء القطاع الخاص. وتابع البلوشي قائلا: "لقد تم تطوير إطار عمل للقيادة لتوفير المبادئ التوجيهية اللازمة لإيجاد بيئة تمكينيه في مؤسسات التعليم العالي علاوة على ذلك سيقدم هذا العمل مساهمات جيدة للأجيال القادمة للبحث والتحليل حول المعايير الأخرى لإيجاد بيئات تمكينية في مؤسسات التعليم العالي وكذلك المؤسسات الأخرى، كما يفتح البحث بعض السبل المبتكرة للباحثين القادمين الذين سيضيفون المزيد إلى الأهداف التي تم تحقيقها سابقًا بحيث يمكن أيضًا الحفاظ على استمرارية التعلم مدى الحياة في السنوات المقبلة".
مشاركة :