تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تداعيات تخلي دول غربية عن موارد الطاقة الروسية، وأشار إلى أن التداعيات طالت بالفعل ملايين الأوروبيين كما أثر ذلك على الولايات المتحدة. وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع حكومي حول تطوير منطقة القطب الشمالي اليوم الأربعاء: "لقد أثر رفض عدد من الدول الغربية التعاون الطبيعي، بما في ذلك التخلي عن جزء من موارد الطاقة الروسية، على ملايين الأوروبيين وخلق أزمة طاقة حقيقية تنعكس في الولايات المتحدة. الأسعار ترتفع في كل مكان والتضخم يتخطى الحدود وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لهذه البلدان". وأقر بوتين بأن روسيا تواجه صعوبات أيضا في هذا الصدد، لكن "الفرص البديلة والخيارات وآفاق الفرص الجديدة تنفتح أمام روسيا". وقال: "بالنسبة إلى النفط والغاز والفحم الروسي سنكون قادرين على زيادة استهلاكها في السوق المحلية، وتحفيز معالجة المواد الخام وكذلك زيادة إمدادات موارد الطاقة إلى مناطق أخرى من العالم، التي هي بحاجة لموارد الطاقة". ممرات شحن جديدة لتسليم موارد الطاقة الروسية وشدد الرئيس الروسي على ضرورة استغلال كل الفرص المتاحة وتطوير ممرات النقل، بما في ذلك مشروع "خط العرض الشمالي" لمد سكك حديدية بطول 707 كيلوميترات في منطقة القطب الشمالي. وأصدر تعليمات للحكومة والشركات المشاركة، ومن ضمنها شركة "غازبروم"، في المشروع للبدء في بناء مرافق المشروع هذ العام. كذلك حث الرئيس الروسي الحكومة على عدم تأجيل تنفيذ المشاريع في منطقة القطب الشمالي بسبب ضغوط العقوبات، بل على العكس يجب زيادة وتيرة تنفيذها. وفي مارس الماضي حظرت الولايات المتحدة واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي. وبعد واشنطن أعلنت لندن عزمها على التخلص التدريجي من الهيدروكربونات الروسية. كذلك تدعو دول أوروبية لتقليص الاعتماد على الغاز الروسي، وفي ظل ذلك حذرت موسكو من تداعيات تخلي الاتحاد الأوروبي عن الغاز الروسي المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :