حِرفة «الخرازة».. مهنة تراثية نوعية تنافس المستورد في جدة

  • 4/13/2022
  • 16:32
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتوارث حرفيو الخرازة ومن يتعامل مع الجلود بالأدوات البسيطة كالمقصات والمخاريز والمجاذيب، أعمال الحرفة أباً عن جد، ويصنعون منتجات جلدية مختلفة كالصنادل والقرب والصملان الخاصة باللبن وعِكاك الدهن وخِباء البنادق والمحازم والغروب، حيث تُعد الجلود المادة الأولية للخراز، ويتم جلبها من مناطق مختلفة. وقال الحرفي فهمي محفوظ العاشق، مالك محل الخرازة، إن المحل يتجاوز عمره لأكثر 70 عاما، وأن المهنة ورثها عن والده الذي توفي قبل أكثر من 20 سنة مضت، وأن المحل تم تأسيسه على يد والده في العام 1368 هـ ، ذي المساحة الصغيرة التي ربما لا تتجاوز المترين في طوله وعرضه . وعدّ مهنة الخرازة في أسواق العلوي بجدة التاريخية من المهن المعمرة في هذه المنطقة الحيوية التي ما زالت مركز جذب لكثير من الزوار وحتى السكان المحليين، مشيراً إلى أنه وأخاه تسلّما المهنة من بعد والدهما - رحمه الله- حيث يعتزان ويفتخران بها كثيرا . وعرّف فهمي كلمة "خرّاز" ، والتي تعني الإسكافي والدّارجة على حد قوله في منطقة الخليج ، وهو من يقوم بخرز الجلود وتحويلها إلى أدوات تستخدم مثل : الأحذية، والمحازم العادية، ومحازم السلاح التي يضاف لها أماكن لتخزين الرصاص. وعن منتوجات المحل الذي اكتسب شهرة واسعة وعلامة بارزة في منطقة جدة التاريخية، أفاد بأن من أبرز المصنوعات اليدوية صناعة الأحذية المكّاوية المعروفة محلياً والتي تحمل بصمة شهيرة بين أطياف مجتمع منطقة مكة المكرمة عموماً . وأبان فهمي العاشق، إلى أن بعض منتجات المحل جرى استحداثها تماشياً مع متطلبات الشباب في الوقت الجاري مع الاحتفاظ بأصالة المهنة والمنتجات ذات القيمة التراثية، حيث الأنواع منها : المكّاوي، والقصيمي، والحساوي وبأسعار ما بين الــ60 - 110 ريالات. ولفت إلى أن مرتادي المحل من خارج مدينة جدة يواظبون على شراء الأحذية التي تُصنّع يدويا منذ عشرات السنين، وأن للمحل أسلوب عرض لمنتجاته التي أخذت أنماطا وألوانا مختلفة كغيره من المحلات المعمرة التي تجاوره، كرمزية دلالية تحمل طابعا تاريخيا بامتياز

مشاركة :