يطمح برشلونة المتصدر وحامل اللقب لمواصلة سلسلة انتصاراته عندما يحل ضيفاً على فالنسيا الجريح السبت في قمة ساخنة على ملعب «ميستايا» في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويحصد الفريق الكاتالوني الانتصارات العريضة واحداً تلو الآخر في الآونة الأخيرة سواء محلياً بسحقه غريمه التقليدي ريال مدريد برباعية نظيفة في عقر دار الأخير وضيفه ريال سوسييداد بالنتيجة ذاتها في الدوري وضيفه فيانوفنسي من الدرجة الثالثة 6/ 1 بتشكيلة احتياطية في إياب الدور الثالث لمسابقة الكأس، أو قارياً من خلال دكه شباك ضيفه روما الإيطالي بنصف دزينة من الأهداف أيضاً (6/ 1) في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويبتعد برشلونة 4 نقاط في صدارة الليغا وحجز بطاقته إلى ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها وثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها أيضاً، وهو في أوج عطاءاته وعروضه بقيادة ثلاثيه الهجومي الضارب البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي العائد قبل 10 أيام فقط إلى الملاعب. ويمني رجال المدرب لويس إنريكي النفس بمواصلة الانتصارات قبل دخوله غمار مونديال الأندية المقرر في اليابان من 10 إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إذ يهدف إلى التتويج باللقب الخامس هذا العام (توج أيضاً بالكأس السوبر الأوروبية). وقال ميسي مطلع الأسبوع الحالي «إنها بطولة مهمة جداً بالنسبة لنا، أتمنى أن نتوج بلقبها». وأضاف ميسي المرشح بقوة للفوز بالكرة الذهبية للعام الحالي للمرة الخامسة في مسيرته الاحترافية إذ يتنافس عليها مع زميله نيمار ومهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو: «يجب أن نواصل حصد الانتصارات وأتمنى أن نحقق المزيد من أهدافنا». وحقق برشلونة لحد الآن 11 انتصاراً وسجل 33 هدفاً، لكن مدربه إنريكي حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة، وخصوصاً أمام فالنسيا الجريح والذي يدخل اللقاء بإشراف طاقم تدريبي مؤقت مكون من الثنائي سالفادور غونزاليز «فورو» والدولي الإنجليزي السابق فيل نيفيل بانتظار استئناف المدرب الرسمي الشقيق الأكبر للأخير الدولي السابق وقائد مانشستر يونايتد غاري نيفيل لعمله اعتباراً من الأحد المقبل خلفاً للبرتغالي نونو إسبيريتو سانتو الذي استقال من منصبه الأحد الماضي عقب الخسارة أمام إشبيلية. وقد يدخل برشلونة المباراة أمام فالنسيا تحت الضغط كون مطارديه المباشرين أتلتيكو مدريد وريال مدريد سيلعبان قبله مباراتين سهلتين نسبياً إذ يحل الأول ضيفاً على غرناطة السابع عشر، ويستضيف الثاني جاره خيتافي الثالث عشر، وبالتالي فالأول يملك فرصة تقليص الفارق إلى نقطتين والثاني إلى 3 نقاط. ويعود ريال مدريد إلى ملعبه سانتياغو برنابيو للمرة الأولى منذ سقوطه المدوي في الكلاسيكو أمام برشلونة برباعية نظيفة إذ رفعت جماهيره وقتها شارات بيضاء احتجاجاً على إدارة النادي ومدربه واللاعبين. ويخوض النادي الملكي المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي في مقدمتهم قائده سيرجيو راموس والفرنسي رافايل فاران وداني كارفاخال بسبب الإصابة، بيد أنه يمكنه الاستفادة من خدمات الثلاثي الهجومي رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة الذي أراحه بينيتيز أمام قادش. من جهته، لن يجد أتلتيكو مدريد أية صعوبة لتخطي عقبة غرناطة في مباراة يأمل فيها «الفتى المدلل» فرناندو توريس في تسجيل هدفه الـ100 بألوان «الكولتشونيروس». ويلعب اليوم أيضاً ديبورتيفو لاكورونيا مع إشبيلية، وبيتيس إشبيلية مع سلتا فيغو. وتستكمل المرحلة الأحد بلقاءات ريال سوسييداد مع إيبار، وفياريال مع رايو فايكانو، وسبورتينغ خيخون مع لاس بالماس، وأتلتيك بلباو مع ملقة، وتختتم الاثنين المقبل بلقاء إسبانيول برشلونة مع ليفانتي.
مشاركة :