أجهزة «التسمير» مضاعفات تزيد حضور السرطان

  • 12/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التسمير تحويل لون البشرة إلى اللون البرونزي موضة دارجة بين الفتيات والسيدات، تتم إما من خلال التمدد تحت أشعة الشمس لساعات طويلة بمساعدة كريمات ومستحضرات التسمير، وإما من خلال أجهزة التسمير المتوفرة في بعض مراكز التجميل. الدكتور أنور الحمادي استشاري الأمراض الجلدية ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية، أكد بعد معاينته عدداً من مضاعفات تلك الأجهزة؛ ومنها حروق الجلد، أن بعض الفتيات يطلبن من القائمين على تلك المراكز زيادة جرعة التسمير، للحصول على نتائج أسرع بدلاً من ثلاث أو أربع جلسات، وفي ذلك خطورة إضافية. مضاعفات وأضاف: من مضاعفات أجهزة التسمير على المدى البعيد، إضافة للحروق؛ إمكانية حدوث سرطان الجلد، كما تبيَّن أن أخذ جرعات كبيرة من أجهزة التسمير يؤثر على شبكية العين، وكذلك قد يؤدي إلى التهاب الكبد وفقر الدم وظهور التجاعيد المبكرة، إضافة إلى تسارع ظهور شيخوخة الجلد، لذلك منعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام مثل هذه المواد لتسمير البشرة. وتابع أن موقع هيلث داي نيوز ذكر أن باحثين في معهد أبحاث الوقاية الدولي بمدينة ليون الفرنسية، وجدوا أن الأشخاص الذين يستخدمون أسرّة التسمير الصناعية لاكتساب لون جلدي أسمر، يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة 20%، وقد تصل النسبة إلى 78% لدى من لم يتخطوا الـ35 عاماً. وقال الباحثون، إن أجهزة التسمير الداخلية التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية هي أجهزة مسببة للسرطان، وينبغي أن ينصح الناس بعدم استخدامها أو شرائها للاستخدام الشخصي. سرطان وأشار الباحثون إلى أن الإدارة الأميركية للغذاء والدواء تنظر بإمكانية حظر أسرة التسمير لمن هم ما دون سن الـ18، لافتا إلى أن البرازيل ونيوساوث ويلز منعتاها، في حين أن الفكرة تلقى رواجاً أيضاً في فرنسا. ووجد الباحثون بعد جمع البيانات، زيادة الإصابة بالسرطان بنسبة 20% لدى الأشخاص الذين يستخدمون بانتظام أسرة التسمير، مقارنة بالذين لم يستخدموها أبداً. كما زاد 2% مع كل جلسة تسمير إضافية في السنة الواحدة. وتبيّن للباحثين أنه من بين 64 ألف حالة جديدة من الميلانوما تظهر في غرب أوروبا سنوياً، هناك 3400 حالة قد يكون التسمير الصناعي السبب الكامن وراءها. مخاطر ولتجنب مخاطر أشعة الشمس وحروقها؛ ينصح الدكتور الحمادي باستخدام كريم واق شمسي بعامل حماية بدرجة 30 وما فوق، حسب لون وشدة حساسية البشرة، وتقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية قدر المستطاع، سواء أشعة الشمس المباشرة أو الأشعة الصادرة من أجهزة التسمير الضوئية. وتكون أشعة الشمس في أوج شدتها من الساعة 10 صباحاً إلى 4 عصراً .. حيث يفضل عدم التعرض لأشعة الشمس في هذه الأوقات، إضافة لارتداء الملابس الواقية من الشمس، كالقبعات وغيرها إضافة لوضع الكريمات الواقية من الشمس بعامل حماية قوي للوقاية من أشعة الشمس فوق البنفسجية. ويقول: عند الحاجة إلى تسمير البشرة بالإمكان وضع كريمات التسمير بدلاً من استعمال الأشعة فوق البنفسجية وبدلاً من التعرض لأشعة الشمس.

مشاركة :