رام الله (الضفة الغربية) - قتل فلسطينيان صباح الخميس في عملية عسكرية للقوات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك غداة مقتل ثلاثة فلسطينيين مع زيادة العمليات الأمنية للجيش في المنطقة. وكثف الجيش الإسرائيلي مداهماته في أعقاب هجمات نفذها فلسطينيان من الضفة وثلاثة من عرب إسرائيل أسفرت عن مقتل 14 شخصا في إسرائيل منذ أواخر مارس/آذار. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس في بيان "استشهاد شابين متأثرين بإصابتهما نتيجة العدوان الإسرائيلي على محافظة جنين". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ "عمليات مكافحة إرهاب" في الضفة من دون تعليق فوري على الحصيلة التي أفادت بها السلطات الفلسطينية. وبحسب مصادر محلية، فإن الشابين قتلا خلال اشتباكات في قرى واقعة في محيط مدينة جنين، معقل الحركات المسلحة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت الاربعاء إن الجنود الاسرائيليين قتلوا صبيا عمره 14 عاما قرب بيت لحم. كما اعلنت الوزارة مقتل محمد حسن محمد عساف (34 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر.  وذكرت ايضا أن فلسطينيا آخر قتل قرب رام الله في اشتباكات اندلعت بعد أن نفذت القوات الإسرائيلية مداهمة.  وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إنه تم في تلك المداهمة القبض على ثلاثة فلسطينيين كانوا يخططون لهجوم وشيك على إسرائيليين. وذكر الجيش والشرطة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت قرابة 20 شخصا يٌشتبه بأنهم إرهابيون في عمليات الأربعاء. وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 فلسطينيا، من بينهم العديد من المسلحين، منذ يناير/كانون الثاني. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء إنها تحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن تصرفات الجيش. كما دعا متحدث باسم الرئيس محمود عباس المجتمع الدولي إلى التدخل. واتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بعدم بذل جهد كاف لكبح المسلحين والتشجيع على العنف ضد الإسرائيليين عن طريق دفع معاشات لأسر الفلسطينيين المسجونين وبعضهم مدان في هجمات قاتلة.