إسرائيل تقتل ثلاثة فلسطينيين مع تصاعد التوتر في الضفة

  • 3/31/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جنين (الاراضي الفلسطينية) - قتل فلسطينيان على الاقل صباح الخميس في اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي في شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما قتل فلسطيني آخر بعدما طعن مدنيا إسرائيليا على متن حافلة في حادثة منفصلة جنوب بيت لحم. واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان فتى فلسطينيا يدعى سند ابو عطية (17 عاما) ويزن السعدي (23 عاما) "استشهدا متأثرين بجروحهما" بعدما أصيبا "برصاص الاحتلال خلال اقتحامه لجنين شمال الضفة الغربية". وافاد الجيش الاسرائيلي في بيان ان قواته وشرطة حرس الحدود دخلت صباح الخميس مخيم جنين للاجئين "لاعتقال مطلوبين وخلال العملية أطلق مسلحون النار على قواتنا". واضاف الجيش "رد مقاتلو الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار وأصابوا المسلحين. كما أصيب أحد أفراد الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة نقل على اثرها للعلاج في المستشفى". وعقب الهجوم في منطقة تل ابيب في رمات غان وبني براك الذي اودى بحياة خمسة اسرائيليين الاربعاء، اكد الجيش الاسرائيلي أنه "قام بتعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة" وضاعف عدد الاعتقالات، لا سيما أفراد عائلة منفذ الهجوم ضياء حمارشة وهو فلسطيني من يعبد بالقرب من جنين، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية. وقالت الناطقة باسم نادي الاسير الفلسطيني اماني سراحنة "اعتقلت قوات الاحتلال الليلة 25 فلسطينيا على الاقل بحسب قائمة اسماء المعتقلين التي وصلتنا". وفي حادثة اخرى منفصلة قال الجيش في بيان إن فلسطينيا قام بطعن مدني إسرائيلي في حافلة قرب مستوطنة إيلعازر جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، وتم نقل المدني المصاب الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج. وأضاف الجيش ان "مواطنا آخر" في الحافلة قام بإحباط الهجوم وقتل المهاجم الفلسطيني، فيما ذكر مستشفى شعاريه تصيدق في القدس "ان المصاب في حالة خطيرة جراء الطعنات التي أصابته في جذعه". وعرّفت وزارة الصحة الفلسطينية عن الفلسطيني الذي نفّذ عملية الطعن على الحافلة على أنه نضال جمعة جعافرة (30 عاماً). واعلن الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة أنه "على ضوء اقتحام مخيم جنين من قبل جيش العدو الصهيوني نعلن الاستنفار العام لسرايا القدس في كافة أماكن تواجدهم". وفي القدس توجه صباح الخميس النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى ساحات المسجد الاقصى التي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل" قبل أيام قليلة من بدء شهر رمضان. وقال بن غفير من حزب الصهيونية الدينية "طوال الليل والناطق باسم حماس وحركته يهدداني، يقولون انني على مرمى الهدف، وطلبوا مني الا أحضر هنا، لكني أقول لحماس فلتخرس". في عام 2000 ، كانت الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها زعيم اليمين الإسرائيلي أرييل شارون إلى ساحات المسجد الاقصى بمثابة شرارة للانتفاضة الفلسطينية الثانية. واضاف بن غفير بينما كان يسير قرب قبة الصخرة برفقة حراس"لا أفهم لماذا لا تقضي إسرائيل على المتحدث باسم حماس وتستهدفه وتصفيه. إنه إرهابي". ويقع المسجد الاقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها منذ ذلك الحين. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها "الموحدة". ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون إليها. ويخضع المسجد الاقصى والأوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس للوصاية الأردنية بموجب معاهدة 1994 بين الأردن واسرائيل. بينما تسيطر إسرائيل على مداخله ويوجد مخفر شرطة داخل ساحاته. ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب دخول متطرفين يهود إليه يقومون بتأدية شعائر دينية، في خطوات تعد استفزازا لمشاعر الفلسطينيين. وخلال الايام القليلة الماضية زار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ووزير الدفاع الاسرائيلي بني غانتس الأردن. وأكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد". في شهر رمضان الماضي جرت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في ساحات المسجد الاقصى خلفت مئات الجرحى، وأدت إلى اندلاع حرب دامية استمرت 11 يوما بين حركة حماس في غزة والجيش الإسرائيلي. وحذر رئيس الوزراء محمد اشتية من" التداعيات الخطيرة لجريمة الاحتلال الإسرائيلي في جنين وبيت لحم" بعد مقتل الفلسطينيين الثلاثة  وإصابة العشرات بجروح، ومن "السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وما يشكله ذلك من انتهاك لحرمة المسجد واستفزاز لمشاعر المسلمين عشية استقبالهم لشهر رمضان الفضيل". من جهته، قال مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات الفلسطينية فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس الخميس "ان الاجهزة الأمنية الفلسطينية رفعت من جاهزيتها لمواجهة أي تصعيد محتمل في شهر رمضان". وأوضح "تشمل الجهوزية مراقبة إمكانية قيام المستوطنين بتنفيذ هجمات على قرى نائية، او أن يبادر فلسطينيون الى تنفيذ عمليات داخل اسرائيل، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها السلطة من الناحية الامنية" وهذه المناطق تمثل أقل من 40% من الأراضي التي تسيطر عليها السلطة.

مشاركة :