إن برنامج السارية أصبح من البرامج المهمة والتي نرجو ان تستمر مثل هذه البرامج التي تحافظ على الهوية الوطنية و العادات والتقاليد البحرينية الاصيلة، نعم البرنامج اصبح ناجحًا بامتياز لدرجة ان كل العوائل البحرينية تستمتع بالكلمات التي تستعمل بين المقدمين الذين يتمتعون بقدرات كبيرة باستخدام المفردات القديمة ونشكرهم على ذلك، ان هذه الكلمات قد اندثرت طبعًا وهناك اسباب لهذا الاندثار منها قلة البرامج الاعلامية مع رجالات البحرين الكبار في المقام والفكر والثقافة!! الان وجب دراسة هذه الاسباب وتحليلها وتقديم النتائج لإصدار قانون بالحفاظ عليها من الاندثار مع مرور الزمن واختفاء المهتمين بهذا الارث القومي ومع زيادة عدد المقيمين من مختلف البلدان قد تكون احد هذه الاسباب في اندثار المورث الشعبي. «التراث التاريخي» «يحظى التراث التاريخي بأهمية فائقة، حيث إنه يمثّل الحاضنة الأساسية للهوية الوطنية، وهو يعدّ بمنزلة ذاكرة الوطن وموروثه التاريخي، ويتضمّن هذا التراث شقّين: أولهما، خاص بالجانب المادي من آثار ومعالم تاريخية معيّنة تجسّد تطوّر المجتمع والمراحل الأساسية التي مرّ بها عبر هذا التطوّر، ومن أبرز مظاهره الأبنية التاريخية والحرف اليدوية والأزياء الشعبية. ثانيهما، ينصرف إلى الشقّ المعنوي، المتمثّل فيما تمّ توارثه من قيم وعادات وتقاليد جيلاً بعد جيل، ومن ثم، فإن التراث التاريخي يقوم بدور كبير في تحديد معالم الشخصية الوطنية للدولة على الصعيد المحلي، وصورتها الذهنية على الصعيد الخارجي (مقتبس) نرجو من سمو الشيخ ناصر زيادة البرامج المتنوعة التي تحفظ هوية البحرين مع عاداتها وتقاليدها العريقة، واجراء برامج مع رجالات البحرين المتخصصين في تاريخ وارث البحرين من عادات وتقاليد وهوية حتى يستفيد منها الجيل الحاضرة والقادمة من هذه المعلومات عن الارث التاريخي لمملكة البحرين.
مشاركة :