ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم مع إبقاء البنك المركزي سياساته النقدية الحالية دون تغيير يذكر وإعطائه مؤشرات عن تراجع مستمر في حزم التحفيز على مدى الأشهر المقبلة مما شجع أسواق المال على الحد من رهانات رفع سعر الفائدة لهذا العام. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 بالمئة مضيفا بذلك إلى مكاسب بلغت 0.1 بالمئة حققها في وقت سابق من اليوم كما زاد مؤشر أسهم منطقة اليورو 0.6 بالمئة. والتزم البنك المركزي الأوروبي بخططه المتعلقة بإنهاء برنامج التحفيز في الربع الثالث لكنه تجنب ذكر جدول زمني محدد مشددا على عوامل الغموض بسبب الأزمة الأوكرانية. ودفع ذلك عائدات السندات قصيرة الأجل واليورو للانخفاض. وقالت كريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي إن البدء في رفع سعر الفائدة لن يحدث إلا في وقت ما بعد انتهاء برنامج شراء الأصول. وقللت أسواق المال من توقعاتها لرفع سعر الفائدة إلى 65 نقطة أساس بنهاية العام من 70 نقطة أساس تنبأت بها من قبل. ولم يلحق المركزي الأوروبي بعد بأغلب البنوك المركزية الكبرى الأخرى في العالم التي بدأت في رفع سعر الفائدة منذ العام الماضي. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا هي الوحيدة المتراجعة، فانخفضت 0.3 بالمئة بينما قادت أسهم السفر والسلع الفاخرة المكاسب وقفزت ويز للطيران الاقتصادي 7.7 بالمئة مدفوعة بمؤشرات عن حجوزات صيف مشجعة. وارتفع سهم شركة هيرميس للسلع الفاخرة 2.7 بالمئة بعد أن تجاوزت مبيعاتها الفصلية التقديرات. وتراجع سهم فولكسفاجن 1.5 بالمئة بعد أن حذرت من توقعات ضبابية وقالت إنها بدأت في الشعور بأثر الحرب في أوكرانيا على سلاسل الإمداد وأسعار المواد الخام في الربع الأول. وتسببت المخاوف من رفع أسعار الفائدة وطول أمد الصراع الأوكراني وصدور نتائج أعمال متباينة في قلق المستثمرين مما جعل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ينهي أسبوعا أقصر من المعتاد بسبب العطلات على تراجع نسبته 0.2 بالمئة، وستغلق الأسواق للعطلة.