تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع تزايد المخاوف حيال ركود عالمي بعد أن تمسك رئيسا البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بموقفهما لتشديد السياسة النقدية. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.7 في المائة، مرتدا عن ثلاث جلسات متتالية من المكاسب. وشملت الخسائر معظم القطاعات وفي مقدمتها قطاعا العقارات والسيارات اللذان هبطا 3.5 في المائة و2.6 في المائة على التريب. وجاءت البنوك وشركات التعدين بين أكبر القطاعات الهابطة الأخرى. والمؤشر ستوكس 600 القياسي منخفض 15 في المائة هذا العام ويتجه نحو تسجيل أسوأ أداء فصلي منذ جائحة كوفيد-19 في 2020، مع تدهور شهية المستثمرين للمخاطرة بفعل الشكوك التي تحيط بالحرب بين روسيا وأوكرانيا وتزايد ضغوط الأسعار وتحركات نشطة من بنوك مركزية كبرى لتهدئة التضخم. وأظهرت بيانات اليوم أن التضخم في ألمانيا تباطأ قليلا في يونيو ، لكن محللين حذروا من إعتبار هذا نهاية مبكرة لضغوط الأسعار لأن الأرقام كانت مدفوعة بتأثيرات مؤقتة. وأظهر مسح منفصل تحسنا أفضل قليلا من المتوقع في المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو بفضل تحسن المعنويات في قطاعي الصناعة والخدمات. لكن المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية أغلق منخفضا 1.7 في المائة بعد صعوده لثلاث جلسات متتالية. وهبط المؤشر إيبيكس القياسي للأسهم الإسبانية 1.6 في المائة بينما أظهرت بيانات أولية أن التضخم السنوي في إسبانيا تسارع بوتيرة أعلى من المتوقع ليصل إلى 10.2 في المائة في يونيو ، للمرة الأولى منذ أبريل 1985، من 8.7 في المائة في الشهر السابق.
مشاركة :