اعتزال فيليكس خسارة فادحة لألعاب القوى

  • 4/15/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتزال فيليكس خسارة فادحة لألعاب القوى لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - قررت العداءة الأميركية أليسون فيليكس الفائزة بسبع ميداليات أولمبية في منافسات ألعاب القوى، إنهاء مسيرتها بعد نهاية الموسم الحالي. وقالت فيليكس "لقد قدمت كل ما لدي لمنافسات العدو، وللمرة الأولى لست واثقة مما إذا كان لدي شيء لأقدمه". وأضافت "أريد أن أقول وداعا وشكرا للرياضة والناس الذين ساعدوا في تشكيلي بالطريقة الوحيدة التي أعرفها، من خلال جولة أخيرة". وأشارت إلى أن "هذا الموسم ليس مجرد وقت على الساعة، الأمر ببساطة يتعلق بالسعادة". وبمقدور فيليكس أن تنهي مسيرتها على النحو الأمثل من خلال بطولة العالم التي تقام في يوجين الأميركية خلال الفترة من الخامس عشر إلى الرابع والعشرين من يوليو المقبل، لكن عليها أولا أن تتأهل عبر التصفيات الأميركية التي تقام في يونيو المقبل. وتُعدّ فيليكس العداءة الأكثر تتويجا في تاريخ ألعاب القوى وأيقونة في سباقات السرعة وذلك بعد عشرين ذهبية في الألعاب الأولمبية وبطولة العالم. بصمتُها الأولمبية كبيرة مع سبع ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية بين 2004 و2020، كما حصدت 18 ميدالية في بطولة العالم بينها 13 ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتان. سجلٌ خارق عزّزته بعد إنجابها، في حالة نادرة لدى الرياضيات المحترفات. وفي نوفمبر 2018 وضعت فيليكس مولودتها كامرين في ظروف معقدة، وذلك بعد 32 أسبوعا من حملها. اضطرت الطفلة للبقاء نحو شهر في رعاية حديثي الولادة. وبرغم سعادتها، شكّلت هذه اللحظة بداية نهاية تعاون طويل لفيليكس مع شركة نايكي للمستلزمات الرياضية، إذ لم تتردّد في انتقاد سياستها تجاه الرياضيات الحوامل، وذلك بعد أن تم تخفيض عقدها بنسبة 70 في المئة خلال حملها.     فيليكس بمقدورها أن تنهي مسيرتها على نحو أمثل من خلال بطولة العالم التي تقام في يوجين خلال الفترة من الخامس عشر إلى الرابع والعشرين من يوليو المقبل وكتبت ابنة السادسة والثلاثين في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية "عندما ننجب نخاطر بخفض إيرادات رعاتنا خلال وبعد الحمل. هذا أحد الأمثلة في صناعة الرياضة حيث لا تزال القواعد تُصنع غالبا لمصلحة الرجال ومن قبلهم". موقف ساهم في كسر قرار عملاق التجهيزات الذي تعهّد بتنفيذ سياسة جديدة والتعامل بشكل منصف مع الرياضيات أثناء حملهن، مقرا أنه بمقدوره أن "يقوم بالأفضل" من خلال عدم تخفيض إيرادات الرياضيات. للمرة الأولى، تحوّلت نجمة المضمار الباسمة بعد انتصاراتها إلى صوت صارخ كسر الصمت دفاعا عن حقوق المرأة. وصرّحت "هذا الفصل ساعدني على فهم الأمور. لم أكن أتوقع أن أواجه التحديات خلال إنجابي. من قبل، كنت مركزة دوما على أدائي لدرجة كان يصعب عليّ التفكير في قضايا أخرى، لكن تولّد لديّ انطباع بإضافة شيء جديد"، حسب ما قالت لصحيفة واشنطن بوست عام 2019 بعد عودتها إلى تصفيات المنتخبات الأميركية استعدادا لمونديال الدوحة. وإذا كانت قد أخفقت بالتأهل إلى المسابقات الفردية، فلم تكن جعبتها فارغة في قطر حيث توجت بذهبيتين في التتابع 4 مرات 400 متر والتتابع المختلط. وتقول أليسون التي نشأت في جو ديني، ووالدها قس من أصول فرنسية "إيماني هو وراء جريي. أشعر حقا بأن لدي هذه الهدية من الله وهي استخدام كل طاقتي على أكمل وجه". هذا ما تقوم به منذ فضية 200 م في أولمبياد أثينا 2004 وتسجيلها رقما عالميا للناشئات. وعاشت في مونديال أوساكا 2007 لحظات استثنائية، بتتويجها في سباقات 200 متر والتتابع 4 مرات 100 متر وأربع مرات 400 متر، وقد انتظرت حتى 2012 كي تحرز أولى ذهبياتها الأولمبية على المسافات الثلاث عينها. وبعد جائحة كورونا، خاضت رحلة أولمبياد طوكيو الأخير حيث نالت ذهبية التتابع أربع مرات 400 متر وبرونزية 400 متر، نتيجة تأقلمها مع النوعية الجديدة من التمارين التي نقلتها أحيانا من المضمار إلى الشوارع المفتوحة. وتلخّص ذلك قائلة “أنا معتادة على القتال، وسأواصل ذلك”.

مشاركة :