أبوظبي (الاتحاد) تفاعلت الجماهير مع انطلاقة فعاليات «الأسبوع المغربي التراثي» بعد ظهر أمس، والذي يقام بترحيب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والذي تتواصل فعالياته يوميا وتمتد حتى الجمعة المقبل، بأرض المعارض وميدان قفز الخيول بنادي أبوظبي للفروسية، والذي جاءت انطلاقته الجماهيرية بتشريف صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة بحضور سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، والوفد المغربي المرافق وحشد كبير من الجاليات العربية في مقدمتها الجالية المغربية التي تفاعلت مع الحدث الرياضي التراثي المغربي الأصيل، والذي يقام بإشراف وزارة شؤون الرئاسة، وذلك في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات، وقد شمل الاحتفال العديد من الجوانب الثقافية والرياضية للحضارة المغربية. وتسابقت الجماهير المغربية على الحضور لنادي أبوظبي للفروسية عقب صلاة الجمعة من مختلف إمارات الدولة وهي تحمل العلميين الإماراتي والمغربي وسط فرحة كبيرة لمتابعة والاستمتاع بعروض الفروسية المغربية التقليدية «التَّبُوريدة»، والتي ضمت نخبة من فرسان المغرب الذي مثلوا عدة مناطق مغربية بألوانهم الزاهية وذخيرتهم الداوية من خلال تلك الرياضة التراثية التي تعد فناً رياضياً مغربياً أصيلا من فنون الفروسية المغربية التقليدية، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي. وقد شكرت الجماهير المغربية دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على تلك المشاعر الصادقة باستضافة وتنظيم الأسبوع المغربي التراثي برعاية كريمة وحضور رسمي وشعبي مميز، أكد عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، حيث يتيح المعرض للمواطنين الإماراتيين والمقيمين من مختلف دول العالم التعرف عن قرب على نماذج من الإرث الثقافي والتراثي المغربي العريق الذي امتزج فيه الفن الشعبي التراثي المغربي العريق بالشخصية المغربية المميزة التي عرفت بالشهامة والفراسة في مختلف مجالات التراث. ومن المعروف تشكل «التَّبُوريدة» لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءاً مهماً من العرض الذي يقدمه الفرسان خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان وأيضاً تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد. ابن ثعلوب يشيد بالأسبوع التراثي المغربي ... المزيد
مشاركة :