سجلت المأكولات الشعبية حضورها في شهر رمضان المبارك، لا سيما أنها عادات وموروث اجتماعي تتزين بهما مائدتا الإفطار والسحور طيلة هذا الشهر، التي ترسخت في ذاكرة كبار السن وتناقلها الأبناء، ومنها السمبوسة والشوربة واللقيمات وكيكة الدخن. ويحرص البعض على تزيين سفرته الرمضانية بالخبزة والمرق والقرصان والمخاويض والمشاريق التي يصحبها اللبن والسمن والقهوة والقشر وغيرها، في حين لا تخلو السفرة من الفواكه مثل المشمش والخوخ والبخارى والعنب والتين بنوعية البري والشوكي والموز البلدي والكمثرى والعديد من الأنواع الأخرى من الفواكه التي تنتجها مزارع المنطقة. وتبرز شوربة البوسن العدس التي تعد من حبوب البوسن المنتشر زراعتها بالمنطقة؛ حيث يجفف في الشمس بعد الحصاد ثم يفرك حتى تستخرج الحبوب منه، وعادة ما يجري طحنه لاستخدامه مع بعض أنواع الخبزة أو العصيدة أو العيش. جدير بالذكر أن الأكلات الشعبية في منطقة الباحة تعتمد في الغالب على المحاصيل الزراعية كون المنطقة من المناطق الزراعية الخصبة، وذلك بواسطة مدرجاتها الزراعية ومصاطبها الخضراء التي تعد بمثابة سلة الغذاء والمصدر الأساسي لأهالي المنطقة.
مشاركة :