الأندية الطلابية تصقل مواهب الشباب وتستثمر أوقاتهم

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

نظم طلاب المعهد البترولي في أبوظبي، معرضاً للأندية بهدف استقطاب طلاب التخصصات الهندسية المختلفة، لإظهار مواهبهم واستثمار أوقاتهم في أعمال وهوايات تتناسب ورغباتهم إلى جانب مساعدتهم في بناء خبرة تعليمية وحياتية تتيح لهم فرصة ممارسة أنشطة غير أكاديمية تساعدهم على الاندماج في مجتمع الجامعة مع زملائهم. وعرضت عدة نوادٍ في المعرض خدماتها والبرامج التي تقدمها في مجالات الهندسة والأنشطة البحرية واللغات ومهارات فن الخطابة الى جانب توعية المجتمع عن قطاع الطاقه عموماً وقطاع النفط بشكل خاص. قال باسم سيف مدير المعهد البترولي: إن النوادي تعتبر مساحة يعبر فيها الطالب عن حبه لهواية معينة أو ثقافة ويرغب في مشاركتها مع الأخرين حيث ندعم تلك الرغبات بتوفير الدعم للطلاب من ناحية، وتوفير الإمكانيات التي تسمح لهم بتلك الممارسات من ناحية أخرى، ونحن نفعل ذلك بكل حب ورغبة للتعرف أكثر الى طلابنا والتقرب منهم لما فيه خير لهم ولمستقبل الدولة، حيث كانت من أوليات القيادة الرشيدة الاهتمام بالشباب وتلبية احتياجاتهم، ومرافقتهم حتى دخولهم سوق العمل للعمل على نهضة واستقرار الدولة. وأضاف: في كل عام يزداد الإقبال من الطلاب على إنشاء النوادي التي تعتبر إضافة لهم و لنا، وفي هذا العام يتبين لنا ازدياد الوعي بما له علاقة بالاستدامة والبيئة والتوجه نحو الإرشاد في استخدام الطاقة والتفكير في كيفية زيادة الوعي بين الطلاب والذي يعتبر توجهاً رئيسياً للدولة في استخدام الطاقة البديلة كالطاقة المتجددة والطاقة الخضراء، وبالتالي يسهم هؤلاء الطلاب وهم مهندسو المستقبل في إيجاد الحلول لمستقبل أفضل عندما يتسلمون وظائفهم. وأشار إلى أن الأندية الطلابية تحمل في طياتها الكثير من الأهداف، كما تحمل الفسحة الثقافية ما بين الصفوف الدراسية، إذ إن معظمها ينظم أنشطته في أوقات الفراغ بين المحاضرات أو في الفترات المسائية، وهي تلعب دوراً مهماً في بناء خبرة تعليمية وحياتية لدى الطلبة وتتيح لهم الفرصة لممارسة أنشطة غير أكاديمية تساعدهم على الاندماج في مجتمع الجامعة مع زملائهم الذين يتشاركون معهم نفس الاهتمامات، وتدعم كذلك فرص تطويرية غنية تسهم في فهم كيفية العمل من خلال جماعات كما تساعد على صقل بعض المهارات بطريقة عملية مثل التواصل والعمل الجماعي والقيادة بحيث يتم من خلالها اكتشاف وستثمار المواهب والطاقات لفائدة طلبة المعهد البترولي، مع إشراف ومتابعة من الإدارة. وتحدث مجموعة من الطلبة، عن أهمية هذه الأندية التي يستفيد منها الطلبة فيما يحقق طموحاتهم وميولهم وهواياتهم المفضلة، حيث أوضح حمدان حسن آل بشر رئيس نادي الكاراتيه دور النادي المتمثل في تدريب الطلاب للحصول على لياقة بدنية عالية وجاهزية للدفاع عن النفس. وفي نادي طلاب الهندسة الكيميائية أشار ماجد الحمادي رئيس المجلس، إلى أن المجلس معترف به رسمياً فى مجلس طلاب الهندسة الكيميائية الأمريكي، ويعمل على خدمة طلاب الهندسة الكيميائية في المعهد البترولي وتقوية العلاقات فيما بينهم والترفيه عنهم عن طريق تنظيم رحلات ومسابقات علمية وغيرها من الفعاليات. ومن النوادي الترفيهية والمميزة في المعهد نادي أكاديمية مهارات الحياة البرية وفنون التخييم والذي يشمل برامج متنوعة كالمخيمات، والبقاء والتعايش، الأنشطة البحرية، أعمال الريادة، عشيرة الجوالة وتسلق الجبال. وأوضح الطالب ماجد العامري رئيس نادي أكاديمية مهارات الحياة البرية وفنون التخييم أن النادي يحتوي على مجموعة منوعة من أنشطة المغامرة التي تمارس في الحياة البرية بداية من برامج التخييم وصولاً إلى تسلق الجبال وكل برامج النادي هي برامج مٌعتمدة من الجمعيات والمؤسسات العالمية لذا هي برامج آمنة لا مجال فيها لعنصر المخاطرة. من جهته قال الطالب محمد حسين المصعبي، رئيس النادي الياباني: نعلم الطلبة اللغة اليابانية شفوياً وكتابياً ونعلمهم تاريخ اليابان وكيفيه تطورها إلى هذا اليوم، ويمارس النادي الكثير من فعاليات التي تعلم طلاب المعهد فن الورقع والرسم المانجا وكل أسبوع نقدم عروضاً وأفلاماً يابانية مشوقة لترفيه الطلاب، وفي نادي فن الخطابة يوضح الطالب تريم الكثيري أن النادي يهدف للحفاظ على تنمية مهارات فن الخطابة عند الطلاب. ولتنمية مهارة فن الخطابة عند الطلاب، تم تشكيل نادي فن الخطابه يتعلم فيها المشارك طريقة إلقاء الخطاب بصورة محترفه أمام حشد من الناس، بدون تلعثم ولا رهبة، ويوضح تريم الكثيري دور النادي قائلاً: النادي لا يشمل تعلم كيفية التحدث ولقاء العروض التقديمية فقط، وإنما يسهم في دعم مهارة القيادة باتقان. ويتميز النادي بكونه نادي معترف به عالمياً ويمكن للعضو المشارك بالحصول على شاهدة معترف بها دولياً. ويبذل طلاب نادي الهندسة البترولية قصارى جهدهم لتوعية المجتمع عن قطاع الطاقة عموماً وقطاع النفط والغاز خصوصاً، وعن ذلك يقول محمد حسني: ينظم النادي الكثير من الفعاليات متمثلة في رحلات ترفيهية، رحلات لشركات بترولية عالمية ورحلات لحقول بترول برية وبحرية داخل الدولة، بالإضافة إلى استضافة ضيوف لإلقاء المحاضرات، وتنظيم المسابقات، والمشاركة في مسابقات على المستوى المحلي والعالمي. يقول حميد أحمد رئيس نادي الهندسة الكهربائية الذي ينظم العديد من الفعاليات: النادي هو أكبر منظمة في مجال البحث والتطوير التقني حيث نستهدف جميع الطلبة من ذوي الابتكار والمهارات التقنية المهتمين بتنمية مهاراتهم وزيارة الفعاليات والمعارض العلمية والتقنية في الدولة. وكان لافتاً حجم الحضور في النوادي الخاصة بالبيئة، ومنها مجلس الشباب الأخضر الذي ينسق أعماله الطالب عامر البريكي بقسم الهندسة الميكانيكية، ويعنى النادي بتوجيه الشباب نحو الحفاظ على الموارد والبيئة كجزء من مبادرة الجامعات المستدامة في الامارات المدعومة من قبل هيئة البيئة في أبوظبي، ويسعى إلى التوعية والتغيير نحو مستقبل ذي بيئة نظيفة وموارد مستدامة للأجيال القادمة، ومن مشاريع النادي المنجزة بالتعاون مع المؤسسات الأخرى، مشروع استهلك بعناية، مشروع تحليل النفايات المستهلكة والعمل على تقليلها.. وفي الختام تم تكريم عدد من الطلاب المشاركين في بعض المنافسات التي تمت خلال الفصل الدراسي.

مشاركة :