يزداد اهتمام العديد من الأندية الأوروبية داخل إنجلترا وخارجها، بمستقبل الدولي الألماني أنطونيو روديجير قلب دفاع تشيلسي الإنجليزي، والذي ينتهي عقده في يونيو المقبل، وأصبح حراً في التفاوض، والتوقيع مع أي نادٍ يريده. وبخلاف ريال مدريد وباريس سان جيرمان ويوفنتوس وبرشلونة وبايرن ميونيخ، هناك أكثر من نادٍ إنجليزي، أبرزها مانشستر يونايتد، وكلها ترغب في الحصول على خدمات المدافع القوي، وإغرائه بالراتب الكبير الذي يريده «400 ألف جنيه استرليني أسبوعياً». روديجير «29 عاماً» الذي يطلقون عليه لقب «القلب النابض» في دفاع «البلوز»، يتمتع بخبرات كبيرة اكتسبها من خلال لعبه في أكثر من دوري أوروبي، مع شتوتجارت الألماني، وإيه إس روما الإيطالي، وتشيلسي الإنجليزي، إضافة إلى منتخب بلاده «المانشافت» الألماني، ويلعب روديجير لتشيلسي منذ 2017، قادماً من روما مقابل 35 مليون يورو. ويزيد من احتمالات رحيل روديجير عن «البلوز»، حالة الشك التي يعيشها النادي اللندني، بعد طرد مالكه الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، وعرض النادي للبيع تحت إشراف الحكومة البريطانية مباشرة. وأبدت أندية ريال مدريد ويوفينتوس وباريس سان جيرمان استعدادها لتقديم الراتب الخيالي للنجم الألماني، بعد أن توقفت المفاوضات مع تشيلسي، بسبب العقوبات المفروضة على النادي والمناقشات الدائرة بشأن بيعه. وكان روديجير قريباً من توقيع عقد جديد مع «البلوز»، يجعله الأعلى راتباً في تاريخ النادي، ولكن المفاوضات عادت إلى «نقطة الصفر» بسبب تدخل أحد الأطراف التي تسعى لشراء النادي، لوقف هذه المفاوضات. وبالفعل تم تجميد المفاوضات، فيما يتعلق بعقد روديجير الجديد، والذي كان يتضمن استجابة نسبية لمطالبه وزيادة ملموسة في راتبه. وهكذا يبقى روديجير في حيرة من أمره بين التجديد لتشيلسي، والذي كان قريباً من أن يتحقق، لولا الأحداث الأخيرة التي وقعت في النادي اللندني، وبين العروض الداخلية والخارجية المغرية التي تلقاها في الآونة الأخيرة من أندية أوروبية كبيرة. وفي السياق نفسه، حرص الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، على لفت نظر إدارة النادي، إلى ضرورة فحص عقود اللاعبين الآخرين، والتي تنتهي في «صيف 2023»، مثل نجمي الوسط الفرنسي نجولو كانتي، والإيطالي جورجينيو، حتى لا يحدث معهما ما يحدث مع مدافعي الفريق الذين تنتهي عقودهم في يونيو المقبل، وهم الدانماركي أندرياس كريستينسن، والإسباني سيزار أزبليكويتا، والألماني أنطونيو روديجير.
مشاركة :