رهان كلوب على تحقيق الرباعية يصطدم بواقعية غوارديولا

  • 4/16/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون رهان ليفربول في تحقيق رباعية تاريخية على المحكّ أمام مانشستر سيتي الساعي لثلاثية بدوره السبت في مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا التي ستحقق حلم أحد الأندية في الخلود الكروي وتحطّم آخر. ويتنافس رجال الألماني يورغن كلوب على أن يصبحوا أول فريق إنجليزي يفوز بالألقاب الأربعة الكبرى كلها في موسم واحد، وذلك بعدما بدأوا المشوار في فبراير الماضي بالفوز بكأس الرابطة، والعبور إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الحالي عقب مواجهة مثيرة مع بنفيكا البرتغالي. وفيما تشير التوقعات إلى علو كعب ليفربول في تخطّي فياريال الإسباني (الذي أقصى بايرن ميونخ الألماني) في نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأمّ، فإن سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون العقبة الرئيسة أمام طموحات الـريدز. ويتربّع سيتي على الصدارة بلا أريحية بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، مع بقاء سبع مباريات على النهاية عقب تعادلها 2 – 2 نهاية الأسبوع الماضي. ويسعى فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا أيضا لحصد لقب دوري أبطال أوروبا، وقد يواجه ليفربول في النهائي إذا تغلّب على ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي. ولدى سيتي أيضا إنجاز نادر يسعى لتحقيقه، وهو أن يصبح ثاني فريق إنجليزي فقط يفوز بثلاثية البريميرليغ، ودوري أبطال أوروبا، وكأس إنجلترا. هذان الهدفان الكبيران لسيتيزنس وريدز يعنيان أن الرهانات ستكون عالية عندما يلتقيان للمرة الثانية في غضون أسبوع، وهذه المرة في ويمبلي لحجز بطاقة في نهائي الكأس. وعليه، فإن أحد الفريقين سيغادر الملعب منتشيا، فيما يتعيّن على الآخر استعادة التركيز. منافسة هائلة آمال متباينة آمال متباينة أكد كلوب في هذا السياق أنه يستمتع باحتدام المعركة وقال “كان سيتي قويا جدا الأسبوع الماضي ولم نكن في أفضل حالاتنا لذا أود أن أرى مباراة نكون فيها في أفضل حالاتنا أيضا”، مضيفا “سيكون ذلك ممتعا، لذلك دعونا نجربه”. وبمواجهة فريق أحرز اللقب 6 مرات آخرها عام 2019، وصف المدرب الألماني مباراته أمام سيتي بـ”منافسة هائلة، منافسة ضخمة” و”من الواضح أننا حتّى الآن لم نصل سابقا إلى نصف النهائي، لذا فهي أول تجربة لنا في الدور قبل النهائي في ويمبلي.. نحن هنا وهذا يعني كل شيء بالنسبة إلينا لأكون صادقا". وكان كلوب قادرا على البدء بالمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والهولندي فيرجيل فان دايك على مقاعد البدلاء في التعادل 3 - 3 مع بنفيكا، ما جعل لاعبيه الثلاثة الأساسيين جاهزين لمواجهة السبت. الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال لا يريد أن يرى بساط دوري الأبطال يُسحب من تحته بهزائم من أندية وسط الترتيب في المقابل، تعرض سيتي لضربات عدة بعد تعادله السلبي مع أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ربع نهائي دوري الأبطال. ورغم تأهل سيتيزنس إلى دور الأربعة، قال غوارديولا إنهم يواجهون مشكلة كبيرة بعد إصابة البلجيكي كيفن دي بروين وكايل ووكر، فيما أنهى فيل فودين المباراة بضمادة على رأسه. على ضفاف ساحة المواجهة للظفر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، معركة أخرى تخوضها أربعة فرق في المرحلة الثالثة والثلاثين لخطف المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل: توتنهام، أرسنال، وست هام ومانشستر يونايتد. وسيكون توتنهام الرابع حاليا (57 نقطة) قادرا على توسيع الفارق مع أرسنال الخامس إلى ست نقاط، لبضع ساعات على الأقل، في حال تغلب على ضيفه برايتون في افتتاح المرحلة السبت. وتوتنهام الذي فاز في آخر أربع مباريات في الدوري، هو المرشح لحصد المركز الرابع في الدوري الممتاز، ما سيضمن له مكانا في دوري الأبطال الموسم المقبل. وهو متفوّق بثلاث نقاط على أرسنال حاليا مع امتلاك الأخير مباراة أقلّ، كما يتقدّم بفارق ست نقاط عن وست هام ومانشستر يونايتد. ولفت مدرب الفريق اللندني الإيطالي أنطونيو كونتي إلى أن مشاهدة مباريات دوري الأبطال المجنونة الأسبوع الحالي أثارت شهيته للمشاركة. منافسة محتدمة مهمة صعبة مهمة صعبة من جهة أرسنال، لن تكون المهمة سهلة إذ أنه ومضيفه ساوثهامبتون يمران بفترة جفاف من دون إظهار علامات تحسّن. ويجد لغانرزبعد خسارتين قاسيتين أمام كريستال بالاس (0 - 3) وبرايتون (1 - 2) في المرحلتين الماضيتين، أمام حتمية الفوز للبقاء قويا في السباق الأوروبي. ويمكنه أن يبني على تذبذب خصمه بعدما مُني الأسبوع الماضي بخسارة قاسية بسداسية نظيفة أمام تشيلسي. لذا، لا يريد الإسباني ميكايل أرتيتا مدرب أرسنال أن يرى بساط دوري الأبطال يُسحب من تحته بهزائم من أندية وسط الترتيب. ولم يسجّل المدفعجية سوى هدفين فقط في آخر أربع مباريات له في الدوري، بينما تلقت شباكه سبعة أهداف، ما يشير إلى أن المشكلة ليست بانعدام النجاعة الهجومية فقط، بل في انهيار دفاعي. وعليه سيحاول رجال أرتيتا تجنب هزيمة ثالثة تواليا للحفاظ على آمالهم في خوض غمار المسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل، في مقابل فريق سيدفع بكل ما يملك لمصالحة جماهيره بعد الفشل في تحقيق الفوز لست مباريات تواليا. وبعد خسارته الأخيرة أمام إيفرتون وتراجعه إلى المركز السابع مع 51 نقطة، ستكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة على الورق حين يستضيف نوريتش متذيّل الترتيب السبت. ولا خيار أمام “الشياطين الحمر” ونجمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلا الفوز، ذلك أن مباراتيه المقبلتين لن تكونا نزهتين، إذ يحلّ ضيفا على ليفربول وأرسنال تواليا. في المقابل، سيسعى وست هام السادس مع 51 نقطة والمزهو بعبوره إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) على حساب ليون الفرنسي، للاستفادة من تذبذب وضع ضيفه بيرنلي صاحب المركز الثامن عشر، والذي لم يفز إلا بأربع مباريات هذا الموسم. وأعلن بيرنلي المهدد بالهبوط الجمعة إقالة مدربه شون دايك بعد أشهر من تمديد عقده، ذلك أنه مني بانتكاسة كبيرة الأسبوع الماضي في سباق تفادي الهبوط بخسارته 0 – 2 أمام نوريتش متذيل الترتيب.

مشاركة :