استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الحملات السلبية في الأعمال الدرامية الموجّهة بشكل خاص إلى رموز الدين وإلى الفقهاء والعلماء الذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم وأهله. وأكد المجمع عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» اليوم، أن تعمّد تشوية صورة رجل الدين سعي واضح لإسقاط القدوة في المجتمع، ويدعم كل توجّه يخطط لإفراغ المجتمع وتجهيله والقضاء على هويته، وأن هذا أمر عظيم وتلك الحملات تُعلي نماذج أخرى ترسّخ بها قيماً سلبيةً خطيرة تهدد الاستقرار. وحذر مجمع البحوث من بث السموم عبر وسائل جماهيرية لا تفرق في تأثيرها بين مستنير يستطيع أن ينتقي ما يُوجّه إليه، وما بين عقل أعزل بلا علم ولا معرفة، يسهل أن يقع في براثن هذه الأفكار الخبيثة. ووجّه المجمع دعوة صريحة للقائمين على مثل هذه الأعمال الدرامية أن يتقوا الله في أوطانهم، وأن يقدموا ما ينفع الناس، وأن يعوا خطورة كل رسالة كرّسوا جهودهم لتضليل الشباب بها، مشدداً على أن المجتمع في حاجة إلى تقويم ونشر السلوكيات الإيجابية للبناء والتقدم. وأكد على أن الفن والإبداع رسالة سامية لها دورها كغيرها في تثقيف الناس وتنويرهم ونشر القيم والأخلاق بينهم، وبناء جيل يعي قيمة ذاته قبل أن يدرك قيمة أوطانه، لكن أن تتحول دفّة هذه الرسالة إلى تغريب المجتمع عن هويّته وتشويه صورة رموزه فهو أمر يُنذر بخطر مجتمعي عظيم. أضاف مجمع البحوث أن صناعة الوعي المجتمعي لا تقوم على مؤسسات بعينها، وإنما هي صناعة تكاملية لا بد وأن يدلي فيها الجميع بدلوه، كما أن حدوث أي خلل من جانب من يشارك في هذه الصناعة، إنما هو تعمّد لإفسادها وضرب واضح للنتائج المنتظرة منها.
مشاركة :