تقرير إخبارى: بوادر انفراج للأزمة السياسية بالسودان بانتظار تسوية مرتقبة

  • 4/16/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لاحت في أفق المشهد السياسي في السودان بوادر انفراج في الأزمة السياسية بالبلاد بانتظار تسوية وإجراءات لبناء الثقة. ويعيش السودان أزمة سياسية تفجرت منذ ما يقرب من ستة أشهر بإعلان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالوثيقة الدستورية والشراكة مع المدنيين، وحل الحكومة الانتقالية. وينتظر الشارع السوداني تنفيذ ما تعهد به رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان أمس (الجمعة) باتخاذ إجراءات لتهيئة المناخ للحوار وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والنظر فى رفع حالة الطوارئ. ورحبت الجبهة الثورية ، وهى تحالف لمجموعة حركات مسلحة موقعة على اتفاق للسلام بوعود البرهان. وقال المتحدث باسم الجبهة أسامة سعيد ، فى تصريحات صحفية اليوم " الاستجابة بتنفيذ تلك المطلوبات يشكل بادرة حسن نية وجدية لبدء حوار يفضي إلى تسوية سياسية شاملة" وحثت الجبهة القوى المدنية لوقف التصعيد ونبذ خطاب التهييج السالب وللقبول بالحل السياسي عبر وسيلة الحوار. ورحب عضو مجلس السيادة بالسودان الهادي إدريس بتصريحات البرهان التي وعد فيها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وقال أدريس ، فى تصريح صحفى اليوم " تصريحات البرهان خطوة إيجابية تفتح المجال واسعا أمام الحوار الشامل بين كل السودانيين وقوى الثورة". وأعرب أدريس عن تفاؤله بقرب التوصل لحل للأزمة السودانية بتوافق كل قوى الثورة بما يحقق التحول الديمقراطي الذي ينشده الجميع. ويرى المحلل السياسى السوداني عبد الرحيم السنى إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة عبر الحوار الجاد. وقال السنى فى تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم " لقد حركت تصريحات البرهان بالأمس المياه الراكدة ، وإذا ما تم تنفيذ الوعود بإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ فان من شأن ذلك خلق بيئة مناسبة للحوار". وشدد السنى على أهمية استجابة القوى المعارضة ولاسيما الجماعات التى تحرك الشارع لدعوات الحوار ووقف التصعيد والجنوح للحوار. وقال " من المعلوم أن هناك حالة تدهور اقتصادى وسياسى وأمنى بسبب الأزمة المستمرة منذ نحو ستة أشهر ، وقد حان الوقت للبحث عن حلول للأزمة وإنهاء حالة انسداد الأفق لإخراج البلاد من هذه الأزمة". ولم تصدر عن الجماعات المعارضة الرئيسية وهى (لجان المقاومة) و(تجمع المهنيين) و(تحالف الحرية والتغيير) حتى الأن رد فعل تجاه دعوة البرهان للحوار وتعهده باتخاذ إجراءات لبناء الثقة. وتحتجز السلطات منذ أشهر أعضاء لجنة إزالة التمكين - وهى لجنة قانونية معنية بتفكيك نظام الانقاذ السابق وقيادات بارزة في لجان المقاومة - وهى المحرك الرئيسي للاحتجاجات الشعبية الرافضة لسيطرة الجيش على السلطة. وأبدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس استعداده للتنحى من منصبه حال تم التوافق بين القوى السياسية. وأعلن البرهان ، فى كلمة خلال إفطار رمضانى بالخرطوم أمس ، عن إجراءات سيتتم اتخاذها خلال 48 ساعة بهدف تهيئة المناخ للحوار بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين. ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء. وتنظم مجموعات معارضة تظاهرات راتبة بالخرطوم ومدن أخرى تنديدا بما تسميه (انقلابا) يقوض الفترة الانتقالية بالسودان. ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو 2023، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر 2020.

مشاركة :