تقرير إخبارى: إعلان سياسى بالسودان بعد أزمة سياسية عاصفة

  • 11/22/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ما يقارب الشهر على اندلاع أزمة سياسية فى السودان، وقع قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، اليوم (الأحد) اتفاقا سياسيا يقضي بعودة حمدوك لرئاسة الحكومة ويتضمن 13 بندا. وشهد السودان أزمة سياسية عاصفة وعانى من احتقان سياسي منذ أن أعلن قائد الجيش السودانى البرهان اجراءات فى 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارىء وحل مجلسى السيادة والوزراء. ونص الإعلان السياسى على التأكيد على أن الوثيقة الدستورية هى المرجعية الأساسية القائمة لاستكمال الفترة الانتقالية وضمان مشاركة سياسية واسعة عدا حزب (المؤتمر الوطني) المحلول (حزب الرئيس السابق عمر البشير). وجدد الإعلان التأكيد على أن الشراكة بين المدنيين والعسكريين هي الضامن لاستقرار وأمن السودان. وحدد الإعلان مهام مجلس السيادة فى الإشراف على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية، دون التدخل المباشر في العمل التنفيذي. ونص على إجراء تحقيق في أحداث وقعت أثناء التظاهرات من وفيات وإصابات للمدنيين والعسكريين، وإكمال جميع مؤسسات السلطة الانتقالية وذلك بتكوين المجلس التشريعي والأجهزة العدلية ومؤسسات الانتقال الأخرى. وقرر الإعلان إعادة عمل لجنة إزالة تفكيك نظام 1989 ومراجعة أدائها في الفترة السابقة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والعمل على بناء جيش قومي موحد. ونقل تلفزيون السودان الرسمى مراسم التوقيع على الإعلان السياسى من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وقال رئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك، عقب التوقيع على الإعلان السياسي اليوم بالقصر الجمهوري إن التوقيع على الاتفاق السياسي يفتح الباب واسعا على كل قضايا الانتقال. وأضاف حمدوك "هناك تحديات كبيرة تواجه الواقع السياسي، ولدينا القدرة على العمل سويا". وقال رئيس الوزراء إن الاتفاق يتيح إمكانية المحافظة على مكتسبات العامين الماضيين، مشير إلى أن الاتفاق يحصن التحول المدني الديمقراطي عبر توسيع قاعدة الانتقال. من جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان أن التوقيع على الاتفاق السياسي يضع الأسس الصحيحة للفترة الانتقالية بصورة توافقية. وشدد البرهان على أن الجيش لا يريد إقصاء أى جهة في السودان، مؤكدًا العمل على استكمال المسار وصولا لانتخابات حرة نزيهة. وعانى السودان أزمة سياسية بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان فى 25 أكتوبر الماضى حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء. وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى احتجاجات راتبة رافضة لقرارات قائد الجيش. وتشكلت سلطة انتقالية بالسودان مكونة من عسكريين ومدنيين، عقب إسقاط حكومة عمر البشير في 11 أبريل 2019.

مشاركة :