اتفاق بين الأكراد والحكومة السورية على تخفيف الحصار المتبادل

  • 4/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت الحكومة السورية والقوات الكردية السبت إلى اتفاق من أجل تخفيف الحصار المتبادل على بعض المناطق في محافظتي حلب والحسكة. وأشارت مصادر محلية إلى أن الجانبين عقدا لقاء يوم الجمعة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بوساطة روسية لإنهاء الحصار. وتم الاتفاق على تخفيف الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية السورية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، مقابل تخفيف الحصار من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ما يعرف بـ”المربع الأمني” في مدينتي الحسكة والقامشلي. وستسمح القوات السورية بإدخال مواد مثل الطحين والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فيما سيتيح الأكراد للقوات السورية المرور من “نقاط التفتيش” للدخول إلى المربع الأمني في كل من القامشلي والحسكة والخروج منهما. وأغلب أحياء أكبر مدينتين في شمال شرق سوريا تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ أن سلمت القوات السورية السيطرة عليها للأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في أوائل الحرب الدائرة منذ نحو 11 عاما لقتال جماعات معارضة مسلحة أغلبها من السنة كانت تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. تم الاتفاق على تخفيف الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية السورية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، مقابل تخفيف الحصار من قبل قوات سوريا الديمقراطية واتهم الأسد وحدات حماية الشعب الكردية على مدى العامين الماضيين بالخيانة وبمساعدة واشنطن على وضع يدها على إنتاج النفط والقمح السوريين. كما تتهم سوريا الأكراد بإضمار طموحات انفصالية وهو ما تنفيه وحدات حماية الشعب. وتعد القامشلي أنموذجا فريدا للتنوع السكّاني في سوريا، ويسكنها الأكراد والعرب والسريان والأرمن والآراميون والكلدان والآشوريون. وتتبع لها العديد من النواحي منها تل حميس، عامودا والقحطانية. وحرصت قوات سوريا الديمقراطية خلال السنوات الماضية على بقاء النظام في المدينة للحيلولة دون قيام الجيش التركي بعملية ضدها، خصوصا أن هذه القوات غير قادرة على الوقوف في وجه الجيش التركي. وكانت التفاهمات التركية – الروسية أواخر عام 2019 حول منطقة شرقي نهر الفرات استثنت منطقة القامشلي من الدوريات المشتركة، وتمّ نشر عناصر من قوات النظام على الحدود في المنطقة. ويقتصر وجود النظام في منطقة شرقي نهر الفرات على محافظة الحسكة أقصى الشمال الشرقي من سوريا، والقسم الشمالي من مدينة دير الزور وبضع قرى شمال نهر الفرات. ولا يملك النظام السوري قدرة عسكرية على تغيير خارطة السيطرة في منطقة شرقي نهر الفرات، خصوصا أن الجانب الروسي منشغل بالملف الأوكراني. وتتلقى قوات سوريا الديمقراطية دعما عسكريا وسياسيا كبيرا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهو ما يجعل منها الطرف الأقوى في معادلة الصراع على منطقة شرق الفرات الغنية بالثروات والتي تعادل نحو ثلث مساحة سوريا.

مشاركة :