«جولدماس ساكس» يتوقع بقاء أسعار النفط منخفضة لفترة طويلة

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال بنك الاستثمار الأميركي جولدمان ساكس إن أسعار النفط من المرجح أن تبقى منخفضة لفترة طويلة بعد فشل أعضاء أوبك في الاتفاق على سقف جديد للإنتاج في اجتماع المنظمة في فيينا. وقال البنك البارز إنه يتوقع أن يكون إنتاج أوبك من النفط الخام في 2016 أعلى قليلاً من الإنتاج الحالي البالغ 31.8 مليون برميل يومياً. وقال الأمين العام لأوبك، عبد الله البدري في وقت سابق إن المنظمة لم تتمكن من الاتفاق على أي أرقام لأنها لا يمكنها التكهن بحجم النفط الذي ستضيفه إيران إلى السوق في العام المقبل عندما ترفع العقوبات الغربية عنها. قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم أمس الأول إبقاء مستوى إنتاجها الحالي على حاله، معتبرة أن خفضه لم يكن ليترك أثراً كبيراً على السوق. وأعلن وزير النفط النيجيري، إيمانويل إيبي كاشيكو الرئيس الحالي للمنظمة بعد اجتماع للمنظمة في فيينا أنه نظراً لوضع الاقتصاد الحالي للدول التي تشتري النفط والاقتصاد العالمي، سنبقي الإنتاج على مستوياته الحالية. وأضاف لم نعتبر إعطاء أرقام في البيان ضرورياً، مشيراً إلى أنه إذا وجب علينا ذلك فسيكون مستوى الإنتاج الحالي للمنظمة. ودول أوبك التي ينتج أعضاؤها ثلث النفط العالمي، يتجاوز إنتاجها حالياً السقف الرسمي المحدد بثلاثين مليون برميل في اليوم. وتنتج أوبك حالياً 32 مليون برميل نفط يومياً. ورغم دعوة عدد متزايد من دول أوبك على رأسها فنزويلا إلى خفض الإنتاج لتحسين الأسعار التي خسرت ستين في المئة من قيمتها منذ منتصف 2014، ترفض السعودية ودول خليجية أخرى ذلك. وأكدت أوبك أن إندونيسيا عادت إلى المنظمة بعد غياب سبع سنوات ليصبح عدد الأعضاء 13. وقال كاشيكو لقد أخذنا علماً بمستوى الإنتاج الحالي، الذي هو فوق 30 مليون برميل التي تمت الموافقة عليها، وقررنا أن خفض هذا المستوى لن يكون له تأثير كبير على السوق. وأضاف أن أوبك تنتج فقط حوالى 35 إلى 40 في المئة من الاستهلاك العالمي. وإذا استمررتم في خفض الإنتاج، فهذا لن يحل أية مشكلة. نحن في حاجة أيضاً للتوجه إلى الدول غير الأعضاء في أوبك لتنضم إلينا في هذه الرغبة في استقرار (الأسعار). وتابع علينا أن ندرس عوامل أخرى (غير تخفيض الإنتاج) لدعم الأسعار. علينا النظر في مفاوضات بين أعضاء أوبك والدول غير الأعضاء، مؤكداً الدعوة إلى التعاون التي أطلقتها السعودية قبل أيام. وكرر وزير النفط السعودي، عادل النعيمي قبل الاجتماع أمس الأول هذه الدعوة. وقال لقد قلنا أكثر من مرة أننا نعتزم التعاون مع أي شخص من شأنه أن يساعد في إعادة التوازن للسوق (...) معنا. ونجم انخفاض أسعار النفط التي تقارب حالياً أدنى مستوياتها منذ ست سنوات ونصف سنة، إلى حد كبير عن سياسة أوبك وعلى رأسها السعودية، التي تغرق أسواق الذهب الأسود من أجل الحد من ازدهار محروقات النفط الصخري في الولايات المتحدة، وكذلك سياسة الدول غير الأعضاء في الكارتل وخصوصاً روسيا، والتي بلغ إنتاجها مستويات قياسية مؤخراً. لكن الخبراء يرون أن دول الخليج الحريصة اليوم أكثر من أي وقت مضى على الاحتفاظ بحصصها في السوق بينما تستعد إيران لعودتها الكبرى، لن تقبل بخفض إنتاجها ما لم يتعهد المنتجون خارج أوبك بالسير في هذا الطريق أيضاً. لكن لا موسكو ولا إيران تبدو مستعدة لتسوية من هذا النوع لأنهما تعتبران أن تراجع الأسواق سببه بشكل رئيسي فائض الإنتاج لأوبك. وقال وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية قلنا مرات عدة أننا لا نعتبر أن من المناسب خفض حجم إنتاجنا لأن الظروف لم تعد نفسها بالنسبة لنا، الظروف المناخية وظروف الإنتاج. من جهته، قال وزير النفط الإيراني بيجان زنقانه أن إيران لن ترضخ للضغوط لكي تتجنب زيادة إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات عنها رغم تراجع الأسعار. وقال للصحافيين عند وصوله إلى فيينا لا نقبل أي نقاش بشأن زيادة إنتاج إيران النفطي بعد رفع العقوبات. وأضاف من حقنا زيادة الإنتاج مؤكداً إنها مسئولية الدول الأعضاء المنتجة في أوبك والدول الأخرى التي أنتجت أكثر من السقف المحدد. وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو ذكر في تصريحات للإذاعة الوطنية الثلثاء أن فنزويلا تأمل في أن تحترم كل الدول سقف إنتاج أوبك وتدرس مشروعاً لخفض الإنتاج بنسبة 5 في المئة. وقال المحلل في مجموعة غين كابيتال تريدينغ غروب، فؤاد رزاق زاده إنه مع إندونيسيا التي ستعود إلى أوبك والإنتاج الإضافي القادم من إيران من الصعب التفكير في سبب لتخلي السعودية وأعضاء مهمين آخرين عن حصص في السوق بذلوا جهوداً شاقة لإبقائها العام الماضي.

مشاركة :