مسؤول كردي لـ {الشرق الأوسط}: القوة التركية في بعشيقة قوامها 22 عسكريًا

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول كردي أمس أن عدد الجنود والضباط الأتراك في معسكر قوات الحشد الوطني القريب من الموصل لا يتجاوز 22 عسكريا يتولون مهام تدريب المتطوعين من أبناء الموصل لغرض إعدادهم لعملية تحرير مدينتهم. وقال محيي الدين مزوري، مسؤول علاقات الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد افتتاح معسكر الحشد الوطني عام 2014 الماضي في قرية كداد التابعة لناحية بعشيقة (15 كيلومترا من مركز الموصل) استعين ببعض الضباط الأتراك الموجودين في منطقة قريبة من الحدود بين العراق وتركيا لغرض تدريب المتطوعين من أبناء محافظة نينوى ومجموعهم في البداية لم يتجاوز 17 شخصا وهذه القوة تستبدل كل شهرين، وفي الفترة الأخيرة وخلال عملية تبديلهم دخل معهم عدد آخر من الضباط والمراتب الأتراك فوصل عدد القوة في المعسكر إلى 22 عنصرا، واصطحبوا معهم بعض الأسلحة التي يحتاجون إليها لأن موقعهم قريب من جبهات القتال ولا تفصلهم عن مسلحي (داعش) سوى خمسة كيلومترات». وتابع: «من جهة أخرى، تركيا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش، فوجود الضباط الأتراك كقوة من ضمن قوات التحالف الدولي مسألة طبيعية في هذا المعسكر». وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» سجل حتى الآن 4500 متطوع من أبناء محافظة نينوى أسماءهم في هذا المعسكر، أما القوة الحقيقية التي أنهت تدريباتها من هؤلاء فيبلغ قوامها 1050 مقاتلا يستعدون لتحرير مدينتهم الموصل من خلال عملية عسكرية موسعة يتم الإعداد لها منذ شهور، رغم أن الحكومة الاتحادية في بغداد لم تجهز حتى الآن هذا المعسكر بالأسلحة والأعتدة المطلوبة. وعن آخر المستجدات الميدانية في مدينة الموصل وأطرافها، أعلن مزوري أن طائرات التحالف الدولي قصفت أمس مجموعة من الأهداف داخل مدينة الموصل من ضمنها المنطقة الصناعية القديمة ومنطقة وادي عقاب ومنطقة الغابات وحي الوحدة واستهدفت غارات أخرى للتحالف الدولي ناحية بعشيقة من ضمنها التلال الواقعة بين قوات البيشمركة وناحية بعشيقة وبحزاني، ودمرت الغارات مواقع تنظيم داعش في هذه المناطق بالكامل، وقتل العشرات من مسلحي التنظيم. وأضاف: «بحسب المعلومات الأولية الواردة إلينا، استهدفت طائرات التحالف الدولي في إحدى غاراتها مقرا للتنظيم في حي الوحدة وأسفرت الغارة عن مقتل نحو 15 مسلحا من (داعش)». بدوره، كشف عضو مجلس محافظة نينوى، غزوان حامد، أن منطقتي القادسية والأربجية في الموصل شهدتا أمس كتابة شعارات «يسقط داعش» و«يموت داعش» على جدران المباني. وتابع: «مواطنو الموصل مستاءون من (داعش) لتفشي البطالة وانعدام الخدمات وانقطاع الرواتب منذ سيطرة التنظيم على المدينة في يونيو (حزيران) من العام الماضي». وتوقع أنه «مع بدء عملية الموصل المرتقبة سيكون هناك تعاون من قبل الأهالي مع القوات المحررة، وستكون هناك انتفاضة داخلية في المدينة ضد مسلحي (داعش)». وأضاف حامد، أن مجلس محافظة نينوى أعد خطة إنسانية ستكون مصاحبة لعملية تحرير الموصل لاستقبال النازحين من المدينة.

مشاركة :