قادة اليمن الجدد: «مستعدون للحرب» إذا فشلت جهود السلام مع الحوثيين

  • 4/18/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض‭ - (‬ا‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكد‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬القيادة‭ ‬الرئاسي‭ ‬عبدالله‭ ‬العليمي‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭  ‬قادة‭ ‬اليمن‭ ‬الجدد‭ ‬‮«‬مستعدون‭ ‬للحرب‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬فشلت‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬الميليشيا‭ ‬الحوثية،‭ ‬لكنه‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬الأولوية‭ ‬تبقى‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭. ‬ وقال‭ ‬العليمي‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬مقابلة‭ ‬إعلامية‭ ‬يجريها‭ ‬منذ‭ ‬تعيينه‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬ثمانية‭ ‬أعضاء‭ ‬‮«‬خيارنا‭ ‬الأول‭ ‬السلام‭ ‬لكننا‭ ‬مستعدون‭ ‬للحرب‮»‬‭.‬ وسلم‭ ‬الرئيس‭ ‬اليمني‭ ‬عبدربه‭ ‬منصور‭ ‬هادي‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬ابريل‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬مشاورات‭ ‬للقوى‭ ‬اليمنية‭ ‬استمرت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬برعاية‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬الرياض‭. ‬ وقال‭ ‬إنّ‭ ‬القوى‭ ‬المنضوية‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬‮«‬قادرة‭ ‬بدعم‭ ‬التحالف‮»‬‭ ‬بقيادة‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬انتصار‭ ‬ناجز‮»‬‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الحوثيين‭.‬ ويضم‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسي‭ ‬شخصيات‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الانتقالي‭ ‬الجنوبي‭ ‬المؤيد‭ ‬للانفصال‭ ‬عن‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭.‬ وجاء‭ ‬تشكيله‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دخلت‭ ‬هدنة‭ ‬لمدة‭ ‬شهرين‭ ‬قابلة‭ ‬للتمديد‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬ابريل‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬في‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬نادرة‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬مزّق‭ ‬أفقر‭ ‬دول‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭. ‬ وقال‭ ‬العليمي‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬لها‭ ‬اليمن‭ ‬تحتم‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬مغادرة‭ ‬مربع‭ ‬المصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬والحزبية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‮»‬‭.‬ ويلتقي‭ ‬قادة‭ ‬المجلس‭ ‬الجدد‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬مع‭ ‬مبعوث‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لليمن‭ ‬هانس‭ ‬جروندبرج‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬صنعاء‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬تعيينه‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬والتقى‭ ‬قادة‭ ‬الحوثيين‭. ‬ وأوضح‭ ‬العليمي،‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لمكتب‭ ‬هادي،‭ ‬أن‭ ‬قادة‭ ‬المجلس‭ ‬سينتقلون‭ ‬بعدها‭ ‬‮«‬للداخل‭ ‬اليمني‭ ‬لأداء‭ ‬اليمين‭ ‬الدستورية‮»‬‭.‬ وكانت‭ ‬القوى‭ ‬اليمنية‭ ‬المجتمعة‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬دعت‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬لمشاوراتها‭ ‬مجلس‭ ‬القيادة‭ ‬الرئاسي‭ ‬للتفاوض‭ ‬مع‭ ‬الحوثيين‭ ‬‮«‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬لحل‭ ‬سياسي‭ ‬نهائي‭ ‬وشامل‮»‬‭ ‬للنزاع‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭.‬ ورفض‭ ‬الحوثيون‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مشاورات‭ ‬الرياض‭.‬ مع‭ ‬ذلك‭ ‬قال‭ ‬العليمين‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬جدية‭ ‬لدى‭ ‬الحوثيين‭ ‬للحوار‭... ‬لن‭ ‬نختلف‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬عقد‭ ‬المفاوضات‮»‬‭.‬ ويرى‭ ‬المحلّل‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬بيتر‭ ‬سالزبري‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬نتيجة،‭ ‬يمكن‭ ‬للقوات‭ ‬المتحالفة‭ ‬الجديدة‭ ‬المناهضة‭ ‬للحوثيين‭ ‬أن‭ ‬تواصل‭ ‬‮«‬حملة‭ ‬منسقة‭ ‬متعددة‭ ‬الجبهات‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬المتمردين،‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬تتماسك‭ ‬قوات‭ ‬المجلس‭ ‬المتنوعة‭. ‬ وتابع‭ ‬‮«‬لديهم‭ (‬مجلس‭ ‬القيادة‭ ‬الرئاسي‭) ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬السعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭  ‬بشراسة‭ ‬أكبر‭ ‬ومواصلة‭ ‬الحرب‭ ‬بشراسة‭ ‬أكبر،‭ ‬والنتيجة‭ ‬الأكثر‭ ‬ترجيحا‭ ‬هي‭ ‬أنهم‭ ‬يحققون‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬الأولى‭ ‬وقليلا‭ ‬من‭ ‬الأخرى‮»‬‭.‬

مشاركة :