تعلق بالإنشاد في سن مبكرة من عمره فلازمته هذه الموهبة في طفولته وصباه إلى أن برز من خلالها عندما أصبح أحد المنشدين الذين يشار إليهم بالبنان محلياً وخليجياً. أنه المنشد الجميل علي الزهراني والذي حرصنا في (ملامح صبح) على استضافته من خلال هذا اللقاء لنسلط الضوء على تجربته الفنية وعلى هذا اللون وجمالياته المختلفة وإليكم نص حوارنا معه: * بداياتك كمنشد كيف كانت؟.. ** مماحفرته الذاكره حداء الآباء والأجداد وكنت أردده بيني وبين نفسي ومعه حفظت الكثير من الأناشيد والحداء والمواويل المحلية وكان للطبيعة التي عشت فيها طفولتي دور في تعلقي بهذا اللون. * كيف اكتشفت موهبتك ومتى وأين؟.. ** طبعاً موهبتي اكتشفتها في صغري ونمت بالمدرسة من خلال ترديد بعض المقطوعات على الأصدقاء والاقران في صغري. *هل ترى أن المدرسة تهتم باكتشاف المواهب الإنشادية وتعمل على رعايتها من خلال برامج منوعة (تدريبية – مسابقات)؟.. ** نعم المسرح المدرسي له دور في صقل المواهب وتنميها لكن ماينقص المواهب حالياً هو الاهتمام بالتدريب ونشر ثقافة الإنشاد كعلم ونقص التدريب على كيفية استخدام طبقات الصوت والإلمام بالمقامات ونحوها من الفنون التي تشكل في مجملها رافداً يستقي منه المنشد ما يضيف لجمال الصوت بحسن الأداء. * ما أكثر الصعوبات التي يصطدم بها المنشد؟.. **النصوص وهي تمثل مشكلة حقيقية إضافة إلى زحمة المعروض. * في ظل انتشار ثقافة العولمة وشيوع ثقافة موسيقية عالمية مثل الجاز والراب والغانغام ستايل في أوساط الشباب هل ترى أنها ستؤثر على اللحن العربي للنشيد؟.. ** لا أظن والدليل أن الألحان الشعبية يتغنى بها الكثير منهم من خارج الوطن ومنهم من لاينتمي لذلك الموروث ومع ذلك أرى أنه يمكن للمنشد الاستفادة من هذا الواقع لأن الفن بصفة عامة لغة عالمية والإفادة من الفنون الأخرى قد يضيف للفنان الكثير مما يحتاجه. * هل يمكن تطوير الألحان والطروق والشيلات انطلاقاً من ضرورة التجديد والتطوير؟.. ** بالتأكيد ومن الضروي التجديد والتطوير لأن الجمود يجعلنا نسقط في فخ التكرار وعلى المستوى الشخصي فأنا دوماً أحاول أن أجدد في طريقة الأداء وفي اللحن حتى لايصبح ما نقدمه تكرارا مملاً واجتراراً لما ورثناه من ألحان وطروق وشيلات تراثية رغم أن التنقيب الجاد في ذلك الموروث الغني كاف لخلق واقع مختلف للإنشاد. * كيف ترى إسهام “السوشيال ميديا” ومواقع التواصل في انتشار المنشد؟.. **”السوشال ميديا” ومواقع التواصل كفضاءات بعد حداثية فتحت للمبدعين آفاقا رحبة كونها جاءت لتحقق الديموقراطية في الفن حيث الفرص متساوية أمام الجميع والباب مشرع أمام المواهب والمبدعين الحقيقيين وكسرت تلك الوسائط بما أتاحته للمبدع طوق الاحتكار وهشمت النخبوية في الفن وتبقى تلك الوسائط من أهم ركائز الانتشار وسرعة وصول المادة المقدمة من المنشد للجمهور كما أنها أتاحت للمنشد معرفة الانطباعات وردود الفعل عن العمل ومدى قبوله بل جعلتك تعرف بالأرقام عدد المعجبين وعدد من لم يعجبهم هذا العمل من خلال ما تتيحه للمتابع والمؤدي من خيارات التفضيل وهذا لم يكن متاحاً بقدر كاف في مرحلة ماقبل “السوشيال ميديا”. *هل لديك موقع على “اليوتيوب” لنشر إبداعاتك؟.. ** نعم لدي قناة خاصة باسمي. * كيف ترى ظهور الإنشاد في المناسبات والأعراس ؟ **هي ظاهره تشيع الفرح بين الأهل والأحباب في أفراحهم أولاً كما أنها تتيح للمنشد فرصة الحضور والانتشار. * كم عدد إلبوماتك الإنشادية؟.. **أعمالي عددها(20)عملاً بنظام “السنقل”. *ما أبرز أعمالك الإنشادية؟00وهل لاقت الرواج الذي كنت تتمناه؟.. ** لدي أعمال لاقت استحسان الجميع ولازالت تتداول أمثال ياشموعي والاياوقت في الباحة. * من هم الذين تأثرت بهم في هذا الجانب؟.. ** طبعاً تأثرت في هذا المجال بسمير البشيري ولكني منفتح على كل الأصوات وأعمل على إثراء تجربتي الإنشادية من خلال الإنصات الجيد لكل الأصوات الغنائية والإنشادية وحتى المقرئين حيث يتميزون بأداءات صوتية ملهمة ومثرية لكل مؤدٍ. * طموحاتك المستقبلية ماسقفها؟.. ** الانتشار وحجز مقعد بين كبار المؤدين لهذا الفن الإسلامي الجميل والمميز وأن أخدم الموروث وأعزز الهوية من خلال هذا اللون كأحد أهم ما أسعى إليه.
مشاركة :