أكد الرئيس اللبناني ميشال عون الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، داعياً إلى تحقيق أفضل العلاقات مع الدول العربية، بينما طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي ببسط سلطة الدولة على أراضيها وتوحيد السلاح. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله، بعد خلوة جمعته بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وقبل المشاركة في قداس الفصح أمس: «توصلنا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، على أمل أن يؤثر إيجاباً على الوضع في لبنان». وأضاف: «الانتخابات ستحصل، وكل التحضيرات جاهزة، ولا سمح الله ما يصير شي». وبعد أيام من عودة سفيري السعودية والكويت لبيروت، قال الرئيس اللبناني: «نريد أفضل العلاقات مع الدول العربية، وعودة السفراء إلى بيروت خطوة مهمة في هذا المجال».وتابع: «نعيش اليوم مأساة صعبة تراكمت فيها المشكلات، وأنا أعيشها مثلكم وما أصابكم أصابني». من جهته، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ «اللبنانيين لا يريدون بديلاً عن الدولة، وهم يتوقون للحظة التي تُرفع الهيمنة عن لبنان ويتوقف تعطيل القضاء، فلا يبقى سوى سلاح واحد وقرار واحد». وشدد الراعي على أنه «لا يجوز تحت عنوان إنقاذ لبنان تغيير هوية نظامه الاقتصادي التي لا تخضع لأي تسوية دستورية أو مساومة سياسية». ولفت إلى أن «الإصلاحات تحتاج للاقتران ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيه وتوحيد السلاح عملاً بقرارات مجلس الأمن، ومن الواجب احترام سيادة الدول الشقيقة ووقف الحملات عليها التي لها علاقة بمصالح دول أجنبية». وتوجّه الراعي إلى عون بالقول: «واعدة زيارة البابا إلى لبنان وهي بمثابة جسر بين عهدتكم وعهد خلفكم، مع التصميم لإجراء الانتخابات، والكلّ يقدّر مساعيكم الهادفة لإقرار الموازنة». يذكر أن لبنان يواجه أزمة غير مسبوقة منذ 2019 أدت إلى انكماش اقتصادي دراماتيكي وزيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة والهجرة. وشكل لبنان في سبتمبر الماضي لجنة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لإقرار خطة التعافي
مشاركة :