أضاءت الأنوار المدينة العتيقة بالعاصمة التونسية في إطار تظاهرة احتفالية رمضان باسم “ضوي المدينة”. وتنظم الاحتفالية بمبادرة من وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون من الخامس عشر إلى التاسع والعشرين أبريل. وترصعت الأضواء على “الباب الكبير” الذي يفصل بين المدينة العتيقة ونظيرتها الجديدة بالعاصمة تونس، إذ تحول باب البحر إلى شاشة ضخمة. وبمقاطع مصورة تظهر عراقة المعالم التاريخية والأثرية داخل المدينة العتيقة، عرضت على باب البحر فيديوهات وصورا لجامع الزيتونة، وقصور البايات والمراكز الثقافية والمساجد الأثرية. واحتشد التونسيون وسط ساحة النصر لمشاهدة عرض "الإسطمبالي" الراقص على أنغام الإيقاعات الأفريقية ونغمات آلة الطبلة. ومن ساحة النصر، التي تربط بين المدينتين العتيقة والحديثة، انطلقت الاحتفالات من مقر الكنيسة “الصليب المقدس” والمعروفة باسم “سانت كروا”. وشهدت باحة الكنيسة عرضا فنيا راقصا رافقه معرض لصناعة الفخار الذي يعد تراثا ماديا في تونس. ومرت الجولة الاحتفالية بسوق الصناعات التقليدية والمقاهي العتيقة التي تفوح بعبق الماضي، وانتهت في ساحة التريبونال العريقة بتقديم عرض كوريغرافي بألعاب بهلوانية مبهرة.