أدت الزيادة في أعداد المعتمرين الى انتعاش حركة البيع والشراء والسكن والنقل بنسبة 30 - 40% على الاقل مقارنة بالعام الماضي. وشهدت الأسواق حركة تجارية نشطة خاصة في الجهة الشمالية من المسجد الحرام والتي تضم أحياء الغزة والشبيكة وشعب عامر وصولاً إلى حي المعابدة، كما تشهد الجهة الغربية والتي تضم أحياء الحفائر والمنصور والستين وصولاً إلى حي النزهة نفس النشاط لكن بحجم أقل، ويتوقع أن ترتفع مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. في البداية قال المعتمرون محمد إقبال وناصف الحق وعبدالله محمود إن المنطقة المركزية تتوفر فيها أصناف كثيرة من البضائع مثل الملابس والشنط والكماليات والهدايا التي تنال إعجاب واهتمام المعتمرين والزوار. ولفت المعتمرون الطيب عثمان وفضل الله عبدالرحمن والباسم الناصر الى حرصهم على شراء التحف والسجاد والذهب والمجوهرات والهدايا المصنوعة في مكة لتقديمها إلى الأهل والأقارب. وأضاف المعتمرون خالد الرفاعي وفهد الحربي ومحمد العتيبي أن أسواق المنطقة المركزية بمكة المكرمة لها نكهة خاصة مؤكدين الحرص على الشراء منها والعودة بها الى الاهل والاقارب. من جهته أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة لشؤون العمرة السابق عبدالله قاضي «للمدينة» أن قطاع التسوق في مكة المكرمة يعتمد بشكل كبير على حركة المعتمرين والحجاج على مدار العام مشيرا أن جميع القطاعات التجارية تأثرت بنقص الأعداد بسبب جائحة كورونا لمدة عامين تقريبا والآن وبعد العودة انتعش القطاع التجاري بمكة المكرمة، ومع استمرار تدفق المعتمرين والحجاج إلى مكة المكرمة سننتهي من مرحلة التعافي ونبدأ مرحلة تحقيق الأرباح. وقال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث إن توافد المعتمرين وزائري المسجد من جميع أنحاء العالم يساعد على انتعاش الحركة الاقتصادية سواء في بيوت الإيواء والفنادق والشقق المفروشة والبيوت والأسوا ق والنقل بنسبة 30 - 40% على الأقل في المرحلة الاولى، كما يساعد على الانتعاش السريع زيادة القوة الشرائية والسماح للقادمين بتأشيرات سياحية بأداء العمرة والتنقل. واشار الى الانتعاش الراهن يدعم توفير فرص عمل للمواطنين في مختلف القطاعات، بعد فترة ركود ليست بالقصيرة خلال العامين الماضيين. ولفت الى أن موسم الحج المقبل سيؤدي الى تسريع تعافي القطاع بالكامل في ظل أداء مليون حاج من الداخل والخارج للفريضة.
مشاركة :