نهاية الخدمة ليست نهاية حياة.. بل مرحلة إستكانة وتأمل بعد رحلة عطاء زاخرة بالحب والإبداعات.. فالمتقاعدون كان لهم الدور القيادي العظيم مثلوا بلادهم على أرقى المستويات من خلال عطاءاتهم كل حسب تخصصه فكان منهم من بلغ مرتبة وزير.. والطبيب الذي خدم الإنسانية بقلب يفيض بمشاعر الرحمة.. والمهندس الماهر الذي قام بدوره بكل دقة ومهارة.. والسياسي المحنك الذي صال وجال بعبقرية وذكاء من أجل الحفاظ على أمن وطنه واستقراره.. والمربي الفاضل الذي له باع طويل في حقل التربية والتعليم ومارس مهنته بلا كلل ولاملل…. هؤلاء يحتلون مساحات شاسعة من الضياء الذي غمر الكون. هامات وقامات كنوزمن العلم والثقافة.. مستودع عامر بالخبرات هم خلاصة عطاءات عطرة تجري في عصب الأجيال القادمه.. تركوا بصماتهم على ذاكرة الزمن وعمر الخلود وفي ظلال السنين. فالمتقاعدون أفنوا سنوات عمرهم في عمل دؤوب وكفاح مرير لهم تطلعات كبيرة.. وآمال واسعة لأنهم يعيشون في واقع أليم لا يخدم رغباتهم يشعرون أن إبداعاتهم وإنجازاتهم وتاريخهم الحافل بالعطاءات دفنت في بيداء النسيان والنكران فهذا وبكل أسف واقعهم.. كانوا فخرََا للوطن فأصبحوا في عالم غير عالمهم / تكنولوجيات وتقنيات مستحدثة وتطورت عظيمة في قلب الوطن… ومع ذلك يناشدون رجال الدولة وقادتها الإهتمام بتطلعاتهم ورغباتهم.. فهل هناك بريق أمل من هذه الإهتمامات؟ هم ينتظرون من يرعى تطلعاتهم المأمولة على سبيل المثال /تخفيضات في مجالات مخنلفة.. وفي وسائل النقل وفي مجالات التسوق وأسعار الفنادق وكافة كماليات الحياة اليومية كالكهرباء والهاتف.. وسهولة التعامل في المستشفيات وكافة الدوائر الحكومية وغيرها من التسهيلات التي من شأنها تقف على خدمة المتقاعدين.. كل هذه التطلعات نضعها في دائرة الضوء _ آملين من أجهزة الدولة ورجالها الأفاضل إحتضان هذه الرغبات.. وزرع البسمة على هذه الشفاه التي انطفأ منها بريق الحياة وإعادة الأمل في النفوس البائسة. مرشده فلمبان (عضوة هيئة الصحفيين السعوديين)
مشاركة :