«الشارقة للتراث» يختتم مشاركته في ملتقى العمران الوطني بالسعودية

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شارك معهد الشارقة للتراث في ملتقى التراث العمراني الوطني في نسخته الخامسة الذي عقد في مدينة القصيم بالسعودية، خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي حتى الثالث من ديسمبر الجاري، بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، بحضور عربي ودولي كبيرين، تحت شعار: من الاندثار إلى الازدهار، وجاءت مشاركة المعهد في ظل حرصه على المشاركة في الأنشطة والبرامج والفعاليات التراثية الهادفة إلى الحفاظ على التراث وصيانته ونقله للأجيال القادمة. وقدم عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد ورقة عمل بعنوان: التراث غير المادي في التراث المادي، لاقت تقديراً وتفاعلاً من قبل المشاركين، لتفردها وأصالتها، وكان المعهد قد أعدها خصيصاً من أجل المشاركة في الملتقى. وقال المسلم: نحرص على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تركز على التراث بشقيه المادي وغير المادي، على مستوى العالم عموماً، وعلى المستوى العربي خصوصاً، في ظل سعينا المستمر من أجل تحقيق مستويات عليا من العمل المشترك والتفاعل والتكامل فيما بيننا وبين المؤسسات والهيئات والجهات المشتغلة في عالم التراث بشقيه المادي وغير المادي، ونركز بشكل خاص على دول مجلس التعاون الخليجي حيث يجمعنا معها الكثير من المكونات والعناصر التراثية والثقافية، وهو ما يشكل عاملاً مساعداً إضافياً لأجل المزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك. وأشار إلى أن الورقة التي قدمها باسم المعهد خلال فعاليات الملتقى، لاقت استحسانا وتقديرا وإشادة من قبل المشاركين، وحظيت بنقاشات وحوارات مهمة جداً، وأوضح أن الورقة ركزت على مشروع الشارقة للتراث الثقافي الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من خلال إحياء التراث المادي وغير المادي، وهو بمثابة بث الروح في الجسد، فما تم من مشاريع الحفاظ العمراني في الشارقة القديمة، وأيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، ومركز الحرف الإماراتية، ومجالس التراث، وإحياء الأسواق الشعبية، وبشارة القيظ، وبرامج الطفل الأخرى الموجهة، هو حفاظ على ذاكرة المكان وذاكرة الإنسان، وهو بمثابة بث الروح في الجسد. وأكد المسلم أن المعهد بمختلف أنشطته وبرامجه وفعالياته يسعى إلى التعريف بالموروث المادي والمعنوي، والمساهمة في خلق جيل يعتز بأصالته ويبني عليها ويطورها بما يضمن تميزها وديمومتها وتفاعلها مع واقعه ومستقبله في ظل الاستفادة من خبرات الماضي، وبما يسهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة، وعلى خبرات عريقة، آخذاً بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال. واعتبر المسلم هذه المشاركة جزءاً من نشاط المعهد الخارجي الذي من خلاله يتم الاطلاع على تجارب وخبرات الآخرين، وفي نفس الوقت تقديم خبرات وتجارب المعهد وفرق التراث الإماراتية، والتعريف بها، وإطلاع الجهات المعنية والمشتغلة في التراث على تجربة الإمارات الغنية في عالم التراث، ولفت إلى أن برنامج الملتقى كان حافلاً جداً، من خلال جلسات عمل، وورش، وزيارات، ومعارض، وفعاليات ثقافية، وبرنامج سياحي متكامل، كما صدر عن الملتقى عدد من الكتب المتخصصة، والتقارير، والمطبوعات والنشرات، وتضمن الملتقى العديد من ورش العمل والجلسات التي أقيمت بمركز الملك خالد الحضاري، حيث وصل عددها إلى 22 ورشة بمشاركة أكثر من 100 خبير عربي وأجنبي، وتناول الملتقى في نسخته الخامسة موضوعات عديدة، منها التراث العمراني والمجتمعي، دور البلديات في تنمية التراث العمراني، تكامل موارد التراث العمراني في دول الخليج العربية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، كما شهد الملتقى بالإضافة إلى الجلسات وورش العمل معرضاً مصاحباً يشمل أجنحة لعدد من الجهات الحكومية ومجالس التنمية السياحية حول السعودية وعدد آخر من الفعاليات التراثية. وحلت سلطنة عمان ضيف شرف الملتقى، حيث قدمت وزارة الثقافة والتراث بالسلطنة معرضاً عن التراث العمراني العماني، وذلك للتعريف أكثر بما تملكه عُمان من تراث عمراني غني ومتنوع. ضم الملتقى نخبة من المتحدثين البارزين في تخصصات مختلفة، من بينهم كبار الدعاة، مثل الشيخ عبد الرحمن السديس، والشيخ صالح المغامسي، ومن أبرز المتحدثين كان مدير عام الإيكروم، والدكتور صالح لمعي، ومدير البنك الدولي، وغيرهم، ما يزيد على ٢٠ شخصية عالمية مهمة في مجال التراث الثقافي المادي.

مشاركة :