حصد فريق الشارقة ثلاث نقاط مهمة أمام ضيفه الوصل، بعدما فاز عليه بهدفين مقابل هدف في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وقدم الشرقاوي واحدة من أجمل المباريات، بعدما ظهر بصورة متواضعة في مبارياته السابقة، متقدماً بذلك من المركز قبل الأخير في الترتيب، إلى المركز الـ12 برصيد ثماني نقاط. الفوز كان نقطة تحول جديدة في مسيرة الشارقة، كون المباراة إحدى مباريات الكلاسيكو القديمة، التي كانت تجمع الفريقين سابقاً، وتبرز ستة عوامل مهمة، قادت الملك إلى التألق وانتزاع فوز ثمين على حساب الوصل: 1- الروح القتالية الروح القتالية العالية التي خاض بها لاعبو الفريق أحد أهم العوامل بعدما حول تأخره في اللقاء بهدف لمصلحة الوصل سجله المهاجم البرازيلي فابيو ليما 6، إلى فوز ثمين بهدفين، إذ اعتقد المشاهدون أن الوصل سيحقق فوزاً كبيراً، لكن الشارقة قلب الطاولة واستعاد زمام المبادرة بسبب الروح القتالية والانسجام الكبير بين لاعبيه. 2- العنبري كان للأسلوب الذي انتهجه المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري، الذي تولى مسؤولية تدريب الفريق بشكل مؤقت، بعدما تمت إقالة المدرب السابق البرازيلي باولو بوناميغو، في كيفية التعامل مع اللاعبين، تأثيراً إيجابياً أسهم في استعادة الروح المعنوية لعدد كبير من اللاعبين التي غابت الفترة الماضية، إذ وظف العنبري إمكانات لاعبيه بصورة صحيحة. 3- تألق اللاعبين شهدت المباراة تألقاً لافتاً لجميع لاعبي الشارقة دون استثناء، خصوصاً المهاجم البرازيلي فاندرلي، وكذلك اللاعب البديل عمر جمعة ربيع، الذي شكل دخوله في الشوط الثاني نقطة تحول إيجابية، وصنع أكثر من فرصة لزميله فاندرلي، تمكن من إحداها من تسجيل الهدف الثاني. 4- عودة راموس شكلت عودة قائد الفريق المحترف البرازيلي ماوريسيو راموس، ودخوله في الجزء الأخير من الشوط الأول بديلاً عن زميله حمدان قاسم، الذي سحبه المدرب لتلقيه بطاقة صفراء، دوراً مهماً في استعادة الدفاع توازنه، بعد الهدف المبكر للوصل في مرمى حارس الشارقة راشد أحمد، إذ نجح راموس بالتعاون مع بقية زملائه في خط الدفاع، في الحد من خطورة مهاجمي الوصل، خصوصاً الثلاثي المميز كايو وفابيو ليما وإدغار برونو. 5- استهانة لاعبي الوصل الكل كان يتوقع أن يواصل الوصل تألقه، إلا أن استهتار بعض اللاعبين واستهانتهم بالمنافس، واعتقادهم أن بإمكانهم الفوز على الشارقة بأقل مجهود، تسببت في خسارتهم، رغم تقدم الوصل بهدف. 6- مؤازرة الجمهور يعد حضور بعض الجماهير الشرقاوية لمؤازرة الفريق، أحد الأسباب التي بثت روح الحماسة في صفوف اللاعبين، لدرجة أن اللاعب بدر عبدالرحمن قال في تصريحات صحافية عقب المباراة أنه لم يتوقع حضور الجمهور في أعقاب تراجع نتائج الفريق، إذ لم يوجد في مباراة الفريق أمام الإمارات في الجولة الثامنة سوى 245 مشجعاً فقط، في حين أن مباراة الشارقة أمام الوصل حضرها 1300 مشجع.
مشاركة :