افتتح متحف اللوفر أبوظبي الخميس ثاني المعارض العالمية هذا العام بعنوان “حكايات الورق وأسراره” وسيستمر حتى الرابع والعشرين من يوليو 2022. ويقدم المعرض، الذي ينظمه متحف اللوفر أبوظبي بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، مجموعة واسعة النطاق من الفنون باستخدام الورق بهدف تحفيز فضول الزوّار وتعميق معارفهم بهذه المادة المألوفة الآخذة في التنوع على نحو مستمر. ويضم المعرض نحو 100 عمل فني من 16 متحفا ومؤسسة ثقافية ومجموعة خاصة، حيث تشمل المعروضات أعمالا فنية من الكتب والمخطوطات والرسومات ونموذجا لمنزل و13 عملا فنيا معاصرا، إلى جانب مجموعة من التركيبات الفنية الورقية. ويدعو المعرض زواره إلى الانطلاق في رحلة عبر الزمن لاستكشاف مختلف استخدامات الورق عبر الثقافات المتنوعة، كما يحظى زوار المعرض بفرصة للاستمتاع ببرنامج ثقافي متنوع من الأنشطة واسعة النطاق. المعرض يدعو زواره إلى الانطلاق في رحلة عبر الزمن لاستكشاف مختلف استخدامات الورق عبر الثقافات والفنون وقال مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي “بالتزامن مع ظهور التحول الرقمي وغياب الجانب المادي عن خبراتنا الحسية في لمس الأشياء، أصبح من الطبيعي لمتحف اللوفر أبوظبي، بصفته متحفا عالميا، أن يحتفي بالورق كمادة شائعة لكن ذات أهمية بالغة، حيث يستخدم الورق في صناعة الكتب والمخطوطات والرسومات والأعمال والتركيبات الفنية المعاصرة”. وأضاف أن معرض “حكايات الورق وأسراره” يتتبع تاريخ تطور هذه المادة العالمية الفريدة وينظر في استخداماتها وأبرز سماتها، مثل الشفافية والمتانة، عبر مختلف العصور والمناطق. وتابع “تسعدنا دعوة فنانين إماراتيين بارزين للمشاركة في هذا الحوار المتبادل عبر أعمالهم الفنية مثل حسن شريف وعبدالله السعدي ومحمد كاظم وهم من رواد الفن التصوري”، معربا عن شكره لمتحف اللوفر ومؤسسة متاحف فرنسا وكافة المؤسسات الدولية والمجموعات الخاصة التي أعارت أعمالا فنية لهذا المعرض ساهمت في نجاحه. وأوضحت لورانس دي كار رئيسة متحف اللوفر قائلة “يزخر معرض ‘حكايات الورق وأسراره’ بمجموعة غنية من قطع فنية مُستعارة من متحف اللوفر، والمتحف الوطني للفنون الآسيوية – غيميه، والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومركز جورج بومبيدو، والمكتبة الوطنية والجامعية في ستراسبورغ، ومكتبة القديسة جينيفييف، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف زايد الوطني، ومتحف غويسان، بالإضافة إلى أعمال من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي الفنية”. ويمثل هذا المعرض مزيجا متناغما بين الأعمال المعاصرة المُستمدة من المشاهد الفنية العربية والأوروبية، مثل “المتاهة” للفنان الإيطالي الكبير مايكل أنجلو بيستوليتو، وهي قطعة فنية تؤكد الأهمية الدائمة التي يحظى بها الورق بالنسبة إلى البشرية. ويشتمل المعرض على 12 قسما مُخصصا لموضوعات توضح كلها أبرز سمات الورق ومختلف استخداماته عبر القرون من خلال مجموعة من المشاهد الغامرة، وهذه الأقسام هي أصل نباتي، ومادة غير مكلفة وشائعة الاستخدام ومتعددة الأغراض، ومادّة متغيّرة وبديلة، ومادّة تجمع بين الهشاشة والصلابة، واللون، ومادة شفافة وشبه شفافة، والمساحة، والحركة، وإمكانية تدوين الشروح وربط التعليقات بالصور وترك أثر، وإمكانية إنشاء مجموعة، وكون الورق وسيلة لاستنساخ الأعمال، ووسيلة مرِنة لكل هذا. كما سيتيح المعرض لزواره فهم الأدوات والأساليب المستخدمة في صناعة الورق ويمنحهم الفرصة لاستكشاف المواد المختلفة التي يُصنع منها الورق من خلال الوسائل المساعدة. وفي إطار حديثهما عن المعرض، صرح كزافييه سالمون وفيكتور هندسبكلر منسِّقَا المعرض قائلين “يأتي تنظيم معرض ‘حكايات الورق وأسراره‘ تلبية لتطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الإبداع المعاصر وتبنِّي التقنيات المبتكرة، حيث يسعى المعرض لإثارة فضول الجمهور بشأن هذه المادة المألوفة في وقت انتشرت فيه التكنولوجيا الرقمية في جوانب حياتنا اليومية كافة”. المعرض يشتمل على 12 قسما مُخصصا لموضوعات توضح كلها أبرز سمات الورق ومختلف استخداماته عبر القرون من خلال مجموعة من المشاهد الغامرة ويهدف المعرض إلى ترسيخ هذا المفهوم من خلال 12 معيارا، مع تقديم نظرة تاريخية على الورق من منظور عالمي، كما يستكشف، إلى جانب الرسومات، مجموعة كاملة من الفنون الورقية بهدف إثارة فضول زوّاره وإثراء معارفهم بشأن هذه الوسيلة التي تتميز بتعدد استخداماتها رغم بساطتها. وقالت الدكتورة ثريا نجيم مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي “لا شك في أن الورق قد أدى غرضا في كل جانب من جوانب المجتمع على مر التاريخ، ونحن بالفعل نشعر بالحنين إلى هذه المادة واستخداماتها المعهودة والمتعددة في إطار حياتنا اليومية”. وتضيف “إلا أن عصر الورق لم ينتهِ، إذ مازال يشكل عنصرا هاما في ممارساتنا ولم يفقد جاذبيته. وتتجلى هذه الحقيقة في الأعمال الفنّية التي يقدمها معرض ‘حكايات الورق وأسراره‘، ونحن فخورون جدا بأننا تمكنّا للمرة الأولى من عرض قطع فنّية أبدعتها أنامل فنانين إماراتيين معاصرين بارزين مثل حسن شريف وعبدالله السعدي ومحمد كاظم، حيث سلطت أعمالهم الضوء على سمات الورق الرئيسية باعتباره وسيطا أساسيا واحتفت بهذا الوسيط الذي احتفظ بتفرّده رغم بساطته، علاوة على ما يحظى به الورق من أهمية مستمرة في مجتمعنا اليوم”. وتبين أن المعرض يترافق مع برنامج تعليمي وثقافي ثري تتخلله مجموعة من الفعاليات، من جلسات افتراضية وحفلات سينمائية إذ من المقرر عرض سلسلة من الأفلام في الخامس من مايو تبرز خلالها قيمة الورق باعتباره وسيطا مهما، كما ستتوفر مجموعة من الأنشطة التعليمية للكبار والعائلات والشباب، علاوة على ورشة عمل افتراضية في مجال صناعة الورق.
مشاركة :