تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول النظرة السائدة أوروبياً إلى ما يجري في أوكرانيا. وجاء في المقال: لا تزال الأحداث في أوكرانيا تتصدر صفحات الإعلام الأولى في العالم. وإذا حكمنا من خلال بيانات علماء الاجتماع، فمن النادر أن يجذب حدث مثل هذا الاهتمام، في العالم برمته. وفي هذا السياق، فإن الاستطلاع الذي أجرته Ipsos Global Advisor عبر الإنترنت، من 25 مارس إلى 3 أبريل ذو دلالة خاصة. وقد شارك فيه 19 ألف شخص من 27 دولة، وتأرجحت نسبة المتابعين لأخبار أوكرانيا بينهم من 57 إلى 77٪. أظهر استطلاع إبسوس أن معظم دول العالم تؤيد قبول اللاجئين الأوكرانيين. الأكثر تفضيلاً لهم كانت، بحسب الاستبيان، السويد (89٪)، ثم هولندا (86٪) وإسبانيا (85٪) وبولندا (84٪) البلد الذي استقبل أكبر عدد من الأوكرانيين. بالمناسبة، في الاتحاد الأوروبي، تُظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها الخدمات الاجتماعية المحلية الاتجاه الواضح التالي: يدرك الأوروبيون أن تدفق اللاجئين سيؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية في بلدانهم، ومع ذلك فهم مستعدون لتقديم تضحيات معينة. من الملفت عدم وجود احتجاجات في بلدان الاتحاد الأوروبي ضد تطبيق توجيهات بروكسل الصادرة سنة2001 على اللاجئين من أوكرانيا، والتي بموجبها يخضع اللاجئ لتدابير الحماية المؤقتة لمدة ستة أشهر إلى ثلاث سنوات. وقد تم منح الأوكرانيين الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية حتى قبل الحصول على وضع اللاجئ. بينما طالبو اللجوء من الدول الآسيوية والإفريقية لا يستطيعون أن يحلموا بمثل هذه الميزات. ومع ذلك، هناك وجه من الدعم لأوكرانيا لا يقبل به المستجيبون في معظم البلدان الأوروبية، إن لم يكن فيها كلها، وهو مشاركة بلدانهم المباشرة في النزاع المسلح. فلم تتجاوز نسبه مؤيدي التدخل المباشر 17٪ في المتوسط ممن استطلعت إبسوس آراءهم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :