خبراء أزياء: «السروال والفانيلة» لا يتعارضان مع أناقة السعوديين

  • 12/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد خبراء في الأزياء الضجة الاجتماعية المتعلّقة بمظهر الرجل السعودي، وإطلاق مسمّى «أبو سروال وفانيلة» على كثير منهم، لافتين إلى أن السعوديين يعرفون بالعناية بمظهرهم الخارجي، والاهتمام بلباسهم، وأنهم من أكثر الشعوب أناقة. وأوضح الخبراء أن تلك التسمية تأخذ طابع الطرافة أكثر من الجديّة، مشيرين إلى أن تكرارها يعطي انطباعاً للآخرين بأن السعوديين لا يحرصون على مظهرهم الخارجي، منوّهين إلى أن «السروال والفانيلة» من أساسيات الزي السعودي التقليدي، التي لا يمكن الاستغناء عنها، ما لا يستدعي أن تكون مثاراً للسخرية. ولفت خبير المظهر نهار المرزوقي إلى أن الملابس «تبرز شخصية الفرد أمام الآخرين، وتعكس أحياناً شيئاً من الاهتمام بالذات، وقد تدل أيضاً على التفكير والسلوك والمكانة الاجتماعية». وأوضح أن خروج البعض على الآخرين باللباس الداخلي من منطلق السخرية لم يعد يظهر بكثرة في الآونة الأخيرة، معتبراً أن مسمّى «أبو سروال وفانيلة» تعبير مجازي يعني أن الشاب لا يهتم بمظهره، إلا أنه في الوقت ذاته أكد أنه تعبير مبالغ فيه. وأضاف: «على رغم أن الجيل الجديد منفتح ومثقف في المظهر، لكن تظل هناك نسبة موجودة من الشباب لا يهتمون باختيار ملابسهم، ومصرة على ارتداء اللباس الداخلي بصورة مستمرة تصعّب من الاستغناء عنه، فإذا تربى الشاب على لبس السروال والفانيلة في البيت، فإنه سيتبع هذا السلوك ويتأثر بهم، كما يجب أن نأخذ في الاعتبار بأن السوق السعودية لا توفر خيارات كثيرة الشباب من الموديلات، ولا تزخر بالتنوع المطلوب، لأنهم يعتبرون الشباب قيمة استهلاكية قليلة جداً بعكس البلدان الأخرى». وطالب نهار الشركات بالتوسّع في الخيارات للشباب، مبيّناً أنه كلما وجد الشباب الملابس المريحة للبيت سيكون لديهم الجرأة لتجربتها. ولم يبد اتفاقاً مع سياسة بعض المحال التجارية في تحديد ألوان معيّنة للباس فئة الشباب، لافتاً إلى أن تخصيص بعض الألوان ومنع بعضها يُعد من الأمور «الرجعية»، التي يجب أن يتجاوزها المجتمع، داعياً الشباب إلى الاتجاه إلى التسوّق الإلكتروني، نظراً إلى اتساع خياراته. وأفاد رئيس طائفة الخياطين في أمانة محافظة جدة خبير الأزياء محمد الشهري بأن «أبو سروال وفانيلة» أُطلقت من باب السخرية وتم تضخيمها، على رغم أنها لا تستحق الانتشار، مشيراً إلى أن الزي السعودي والخليجي بصفة عامة يتكون منهما بالضرورة. وأضاف: «لا يخلو أي لباس يتعلق بأي مجتمع من وجود اللباس الداخلي، وبالتالي فهو لا يستحق السخرية، أما ارتداؤه في الأماكن العامة من دون الثوب يدخل في إطار الطرافة المبالغ فيها، وعلى رغم ذلك لم يعد أحد يفعل ذلك اليوم». فيما أكد مصمم الأزياء سراج سند أن مقولة «أبو سروال وفانيلة» كانت في فترة معينة من الزمن، إلا أنها اختلفت في الوقت الراهن، لأن الشاب السعودي بات يحرص على التنويع في اللباس سواء داخل المنزل أو خارجه، ولم يعد تقليدياً كما في السابق. وقال: «أصبح الشاب السعودي اليوم يهتم بمظهره أكثر من السابق، إذ بات يحرص على التنويع ومنفتحاً على الثقافات الأخرى ويتعرّف باستمرار على مستجدات الأزياء والموضة، ولا ننسى أن الموروثات الاجتماعية تؤثر في اختيار الشباب كثيراً، لكنها أصبحت تُقنن، ففي السابق كان مقابلة الناس بالزي الرسمي المكوّن من الثوب والشماغ، أما الآن أصبح الشاب يرتدي الجينز والملابس الرياضية ويخرج بها من دون حرج، مع الحفاظ على الموروث والعادات».

مشاركة :