واشنطن تحث العليمي على إرساء سلام دائم في اليمن

  • 4/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي على السعي لإرساء سلام مستدام في البلاد بعد مؤشرات إيجابية ظهرت مؤخرا إثر سبع سنوات من الحرب المدمّرة. وكان العليمي قد تعهد منذ توليه منصبه بالعمل على إرساء السلام ودفع جهود التسوية السلمية، لكن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي أكد في المقابل أن قادة اليمن الجدد "مستعدون للحرب" إذا فشلت جهود السلام مع المتمردين، مشددا على أنّ الأولوية تبقى إنهاء النزاع. وأجرى بلينكن محادثات هاتفية مع العليمي الذي يرأس المجلس المدعوم من السعودية بعدما كان الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي قد سلّم السلطة في 7 ابريل/نيسان الماضي للهيئة التي تمثّل قوى مختلفة، وذلك في ختام مشاورات لجماعات رئيسية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي. وأبدى بلينكن تأييده لهدنة لمدة شهرين بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، تبدو صامدة إلى حد كبير منذ بداية شهر رمضان في الثاني من أبريل/نيسان. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن "شدّد على ضرورة الاستفادة من زخم هذه التطورات الإيجابية لضمان إرساء هدنة مستدامة وإطلاق عملية سلام شاملة". ودعا بلينكن إلى تحقيق تقدم على مسار إعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، وهي نقطة أساسية في الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهّد لدى توليه المنصب العام الماضي بتقليص الدعم للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في نزاع أسفر عن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. إلا أن الإدارة الأميركية تبدي في المقابل استياءها إزاء الهجمات المستمرة للحوثيين في اليمن وأخرى استهدفت مرافق حيوية مدنية واقتصادية في كل من السعودية والإمارات. وجاءت المباحثات الهاتفية بين بلينكن والعليمي بعد يومين من بدأ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني مهامهم في عدن، مقر الحكومة المؤقت، بعد جلسة تخلّلها أداء اليمين أمام عدد من نواب البرلمان المنتخب في العام 2003. وتمت الجلسة في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفا من التعرض لهجوم، حيث أن قوات الأمن "عزّزت إجراءاتها حول موقع انعقاد الجلسة وانتشر المئات من الجنود في شوارع المدينة" الساحلية الجنوبية. ويأتي تولي مجلس القيادة الرئاسي مهامه في عدن في ظل هدنة من شهرين تشوبها خروقات من حين إلى آخر، تأمل الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية والدولية في أن تمهد لوقف دائم لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات من اجل وضع حدّ للحرب التي تسببت بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.

مشاركة :