يعود معرض بيغ باد وولف، أكبر منصة تخفيضات للكتب بالعالم، إلى دبي وتحديداً في مدينة دبي للاستديوهات، ليجدد اللقاء مع جماهيره من محبي القراءة من مختلف دول العالم، ويحظى المعرض الذي يوفر الكتب بأسعار مخفضة، بجماهيرية عالية حيث يتزاحم الجمهور للحصول على مبتغاهم من الكتب المخصصة للأطفال والبالغين. كما إنه يتضمن باقات متنوعة من الإصدارات الفكرية والتي تعود لمختلف الحضارات. «البيان» التقت أندرو ياب الشريك المؤسس وصاحب فكرة «بيغ باد وولف» ليحكي لنا قصة نجاح هذا المعرض، إذ قال عن تجربة تنظيمه في دبي : نحظى بتجربة ملهمة في دبي ففيها يحقق المعرض رؤاه بتعزيز لقاء الثقافات حيث تضم المدينة ألق حضارات العالم فهي مدينة الثقافة والإبداع وحوار الحضارات، وفيها نلقى الدعم في كافة المجالات، وهذا المعرض هو أول معرض يقام بعد فترة الإغلاق بسبب كوفيد، وعودته أشبه ما تكون بالمعجزة، ودولة الإمارات العربية المتحدة بلد منفتح ويضم جنسيات مختلفة، ولاحظت تعطشهم للمحتوى الإنجليزي، ونلقى هنا دعماً إعلامياً ودعماً من الجمهور، وسعداء جداً بالعودة مرة أخرى بعد فترة الإغلاق التي استمرت سنتين. وعن بداية المعرض يقول ياب: أسست «بيغ باد وولف» مع زوجتي جاكلين إن جي، ورغم أننا من خلفية لا علاقة لها بالنشر والكتاب، لكن لدينا شغف بتغيير العالم من خلال الكتاب والقراءة، فهدفنا جعل القراءة متاحة للجميع، وما دفعني لذلك لأن نشأتي لم تكن مع الكتب، بينما حظي العديد من أقراني والأغنياء بفرصة الدراسة والتعلم من خلال الكتب، وكان ذلك صعباً علي في تلك الفترة، حيث أثر ذلك على أسلوبي في الكتابة والفهم أيضاً، وكنت أرى الأطفال الآخرين أكثر ذكاءً مني، وقدراتهم في القراءة تفوقني، لذلك قررت أن أعمل على هذا مشروع «بيغ باد وولف»، لجعل الكتب متاحة وبأسعار مخفضة للجميع. وكانت البداية عام 2009 من خلال متجر للكتب في ماليزيا، وتحديداً كوالامبور، من متجر واحد لن نتمكن من خلق التغيير الذي نريد، لذا أنشأنا فكرة الحدث أو المعرض «بيغ باد وولف». عامل جذب وعن اختيار اسم المعرض، يقول ياب: أؤمن أن المستقبل للأطفال، وأن الطفل هو مستقبل العالم، وأرى من الضروري أن نتبنى عادات قرائية للطفل حول العالم، فالكثير من الأطفال حول العالم لا يوجد لديهم حب القراءة، وهذا هو هدفي أن أجعل القراءة عادة يمارسها الطفل، ولأجل ذلك لا بد من اختيار شخصية تلفت نظر الطفل، فوقع اختياري على «وولف» (الذئب)، فالذئب شخصية جديدة بالنسبة للطفل، قد تشكل عامل جذب له، وتثير حماسته، والفكرة هي أيضاً تسويقية للمعرض، أما «باد» سيء، فالناس بطبيعتها تذكر دائماً البطل السيء في القصص والحكايا، واستنبطت فكرة «الذئب المشاغب». 300 ألف كتاب وعن أولى دورات المعرض يتابع ياب: كانت سنة مجنونة حينذاك، شعرنا بالكثير من التوتر، ولم نتوقع كل هذا الإقبال الجماهيري على المعرض، حيث بعنا ما يقارب 300 ألف كتاب، وكان التحدي الأكبر هو منافسة متاجر الكتب الأخرى التي كانت تحاول إيقاف المعرض، بسبب النجاح الكبير الذي حققناه، هدفنا الأول لم يكن مادياً، كان رغبة مني وحباً لتغيير ماليزيا، وسافرت مع زوجتي للحصول على دعم من دور النشر والموزعين حول العالم، وحققنا هدفنا لنصبح أكبر معرض للكتب بأسعار مخفضة في ماليزيا، ليصل عدد المبيعات من 100 ألف كتاب إلى مليون، وهو الرقم الذي أخبرتنا به دور النشر عند سؤالها عن الرقم المنشود، ليكون «بيغ باد وولف» المعرض الأكبر لبيع الكتب بسعر مخفض، تطور المعرض عاماً بعد عام منذ انطلاقته، حيث شهد 2016 نقلة نوعية، لينتقل المعرض حول العالم، من ماليزيا إلى تايلاند وإندونيسيا، ووصل عدد الدول التي أقيم فيها المعرض إلى أكثر من 40 دولة. وعن إقامة المعرض خارج ماليزيا يضيف ياب: اعتقدنا في البداية أن مشكلة عدم توافر الكتب بأسعار مناسبة موجودة فقط في ماليزيا، لكن العالم يواجه أيضاً هذه المشكلة، نقيم المعرض الآن في دولة الإمارات، وتحديداً في إمارة دبي، ويقام للمرة الأولى في دولة عربية، وبعدها ننطلق إلى المملكة العربية السعودية في الربع الأخير من هذه السنة، وإلى مصر أيضاً وغيرها من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا. منافسة وعن منافسة الكتب الرقمية للكتب الورقية يقول ياب: لا يزال القارئ الطفل والبالغ يفضل القراءة من خلال الكتاب الملموس، ويحرص الوالدان خلال شرائهم لأبنائهم على الكتب الورقية، والكتاب الرقمي موجود ويسهم بالترويج للكتاب الورقي الذي سيبقى، وأوجه من هنا الدعوة للجماهير لزيارة «بيغ باد وولف» وانتهاز الفرصة للحصول على كتبهم المفضلة بأسعار مخفضة ومناسبة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :