لم تمنعهن مؤهلاتهن العلمية العليا من مزاولة مهنة الكدادة والتي تعني نقل الركاب بالسيارة الخصوصي من مكان لآخر من خلال تطبيقات ذكية تعمل كوسيط تربط السائقة بالعميل، مؤكدات أن العمل الشريف لا ينتقص منهن خاصة وأن مهنة الكدادة تشكل لهن مصدر دخل يتراوح يوميا بين 300 إلى 500 ريال كصافي ربح بعد خصم قيمة الوقود ونسبة الشركة الوسيط وشهريا من 7 إلى 11 ألف ريال بحسب ساعات العمل اليومي، متفائلات بشهر الخير رمضان وتحقيق صافي ربح يصل إلى 15 ألف ريال. قالت عُلا محمد لـ"الرياض" أحمل مؤهل الماجسير في الفيزياء وأعمل في مهنة الكدادة التي سادتني على سداد أقساط الجامعة بالإضافة إلى سداد أقساط سيارتي الخاصة، مبينة أن أرباحها تعتمد على عدد ساعات العمل اليومي، - الحمد لله طيبة - تصل تقريبا إلى 450 ريال يوميا وخاصة بعد انفراج أزمة كورونا وهذا لا ينفي أن بعض الأيام لا يوجد بها أي طلب خدمة نقل ومتفائلة بموسم شهر الخير ووضعت عُلا، تحدي مع نفسها لتحقيق صافي دخل يصل إلى 15 ألف ريال. وأضافت ألاء مليباري، أحمل مؤهل البكالوريوس، وأمتلك رخصة قيادة مكنتني من العمل بمهنة الكدادة ، وترى مليباري، أن مهنة الكدادة شريفة وليست بالسهلة خاصة في أوقات الزحام والمواسم غير أن دخلها الوفير وساعات عملها الغير مقيدة بزمن محدد أقنعها بممارسة الكدادة، ولفتت مليباري، إلى أن مهنة الكدادة مثلها مثل غيرها من المهن التي تحمل المزايا والعيوب. وأضافت مليباري، استدنت بداية تفكيري بمشروع الكدادة مبلغا من المال من صديقتي، وتمكنت من شراء سيارتي التي أعمل عليها بنظام الأقساط، وبدأت في جني أرباحا يومية تتراوح بين 200-400 ريال، مقابل ساعتين عمل بالفترة الصباحية و3 ساعات بالفترة المسائية، مبينة أن صافي دخلها يصل إلى 5000 ريال شهريا تقل أو تزيد قليلا وتنفق جزء منها على أقساط السيارة والمتبقي على احتياجاتها الشخصية. وحول أكثر المعوقات التي واجهتها مليباري، أوضحت : الزحام، تغير الخطط المرورية واغلاق بعض الطرق واعتقاد الركاب أنها تطيل المسافة لرفع قيمة الأجرة المسجلة، وبعض الركاب الذين لا يدفعون لها أجرتها، بالإضافة إلى النسبة العالية التي تحصل عليها الشركة من قيمة المشوار والتي تصل إلى حوال 40% من قيمة المشوار. وتتفق معها أم عبدالله، مؤكدة أنها وبصعوبة أقنعت زوجها بالعمل في مهنة الكدادة حيث تعهدت له بالحجاب الكامل وبسداد أقساط السيارة، وحول ارتفاع أسعار المشوار أو انخفاضها أكدت أم عبدالله، أن قيمة المشوار تقرر من الشركة وتعتمد على أوقات الذروة والازدحام وطول المسافة وتوقف العميل أثناء المشوار، وأن صافي ربحها يتراوح بين 6-8 ألاف ريال شهريا خاصة وانها مسجلة بعدة تطبيقات. "الرياض" تواصلت مع مسؤول أحد التطبيقات المعنية بالنقل حيث أوضح أن بعد التأكد من أن العميل لم يدفع الأجرة لوجود خلاف أو عدم اقتناعه بالقمية المسجلة يتم حذف العميل من استخدام التطبيق وعدم خصم نسبة قيمة المشوار من السائق.